أصدرت الحكومة اليابانية أوامر بسحب جنودها من هضبة الجولان "في أقرب وقت" عوض انسحابهم الذي كان مقررا في مارس القادم وذلك "نظرا لتصاعد القتال" في سوريا بين القوات النظامية و مسلحي "الجيش السوري الحر" المعارض. وأفادت هيئة الإذاعة والتلفزيون اليابانية ان كى اش أنه "فيما كان يفترض أن تغادر القوات اليابانية الجولان في مارس المقبل فقد عقدت الحكومة اجتماعا للأمن القومي اليوم الجمعة تقرر خلاله إنهاء المهمة في وقت أقرب".وتقرر سحب قوات الدفاع الذاتي اليابانية من هضبة الجولان خلال لقاء وزير الدفاع اليابانى ساتوشي موريموتو بكبار المسؤولين المعنيين حيث قال موريموتو "أن الوضع الأمني في المنطقة جعل من الصعب الإستمرار في القيام بعمليات مهمة". وأشار إلى أن المجتمع الدولي أشاد بالمهام التي قام بها اليابانيون في الجولان طوال 17 سنة و"لم يكن يتوقع أن تنتهي هذه المهمة بهذه الطريقة".وأعلنت وزارة الدفاع انه من المتوقع أن تبدأ القوات اليابانية بالعودة إلى اليابان ابتداء من الأسبوع المقبل فيما تنقل الآليات والتجهيزات التي تخصها منتصف جانفي المقبل.يشار إلى أن الوحدة اليابانية تعمل في إطار قوات حفظ السلام الدولية في الجولان وهي تراقب وقف إطلاق النار بين إسرائيل وسوريا في الهضبة التي سقطت بها عدة قذائف. ويذكر أن عدد الجنود اليابانيين هو 50 وهم يعملون على نقل الإمدادات يوميا ويقدمون دعما لوجستيا.يشار إلى أن القوات اليابانية موجودة في الجولان منذ العام 1996 وهذه أول مرة تنهي فيها الحكومة اليابانية مهمة في الخارج لدواع أمنية.