قررت الحكومة اليابانية سحب قواتها العاملة في إطار قوات حفظ سلام من هضبة الجولان نظراً لتصاعد حدة القتال في سورية. وأفادت هيئة الإذاعة والتلفزيون اليابانية "NHK" بأنه كان يفترض أن تغادر القوات اليابانية الجولان في مارس المقبل، لكن الحكومة عقدت اجتماعاً للأمن القومي يوم 20 ديسمبر، تقرر خلاله إنهاء المهمة في وقت أقرب. والتقى وزير الدفاع ساتوشي موريموتو كبار المسؤولين المعنيين وتقرر سحب قوات الدفاع الذاتي اليابانية من هضبة الجولان. وقال موريموتو ان الوضع الأمني في المنطقة جعل من الصعب الإستمرار في القيام بعمليات مهمة، مشيرا إلى ان المجتمع الدولي أشاد بالمهام التي قام بها اليابانيون في الجولان طوال 17 سنة، ولم يكن يتوقع أن تنتهي هذه المهمة بهذه الطريقة. وأعلنت وزارة الدفاع انه من المتوقع أن تبدأ القوات اليابانية بالعودة إلى اليابان ابتداء من الأسبوع المقبل، فيما تنقل الآليات والتجهيزات التي تخصها في منتصف كانون الثاني/يناير المقبل. يشار إلى ان الوحدة اليابانية تعمل في إطار قوات حفظ السلام في الجولان، وهي تراقب وقف إطلاق النار بين إسرائيل وسورية. ويذكر ان عدد الجنود اليابانيين هو 50 فردا ،وهم يعملون على نقل الإمدادات يومياً ويقدمون دعماً لوجستياً، لكن الوضع الأمني يشهد تدهوراً في سورية وقد سقطت في الجولان عدة قذائف مؤخراً.