صرحت المخرجة المصرية هالة لطفي بوهران أن مصر تشهد بروز تيار سينمائي جديد مختلف عن الأفلام التجارية. وأوضحت لطفي خلال النقاش الذي أعقب عرض فيلمها الطويل "الخروج للنهار" في إطار مهرجان وهران للفيلم العربي أن "السينما في مصر تشهد تحولات كبيرة ومن بينها بروز مجموعة من المبدعين السينمائيين الذين تشكل أعمالهم قطيعة مع السينما ذات البعد التجاري". وأشارت إلى أن "العديد من السينمائيين الشباب في مصر يسيرون باتجاه تأسيس نقابة سينمائية مستقلة وجعلها فضاء لترقية سينما الموضوع الذي يحكي عن الإنشغالات والهموم ويصف الحقائق عوض الأفلام التجارية التي تبتعد كثيرا عن الواقع". وقالت نفس المتحدثة أن هؤلاء السينمائيين الشباب واعون بحجم المخاطرة والمغامرة في انتاج أفلام من هذا النوع التي لا تستجيب لمتطلبات السوق مضيفة "إلا أننا بصدد تشجيع هذا المجال عن طريق العمل على بعث شاشات خاصة بهذا النوع من السينما لارجاعها إلى أهدافها الأساسية". واعتبرت المخرجة أن اكتساح وطغيان الأفلام التجارية أدى إلى تراجع "سينما المؤلف" داعية إلى احداث التجديد في عالم الفن السابع بمصر والوطن العربي ككل و"الإبتعاد عن صناعة أفلام تجارية تتشابه محتويات معظمها وتقلد البعض منها أفلام هوليوود". وذكرت السيد لطفي أن فيلمها الذي تشارك به في مهرجان وهران "لم يعرض في أي تظاهرة أخرى خاصة وأن معظم المهرجانات تبحث عن الأفلام التجارية". وقالت أن فيلمها الذي يتنافس من أجل الظفر بجائزة "الوهر الذهبي" في طبعة السادسة لمهرجان وهران يعد عملا فنيا يبرز "شحنة عاطفية" يسعى الفيلم إلى ايصالها للمشاهد بايقاع بطيئ يستهدف "إحداث الكأبة والضجر".