وزير الدفاع الفرنسي جان-ايف لودريان، صرح صباح الاثنين الماضي، أن القوات الفرنسية تواجه وضعاً صعباً في مالي، وأن الجماعات المسلحة التي تواجهها قواته " جيدة التسليح والتدريب"، والظاهر أن المسؤول العسكري الفرنسي كان يعتقد أن يستقبله أباطرة الحروب وتجار السلاح بالتمر واللبن، وقواته العسكرية لن تكون أكثر من قوات سياحية في مالي تمارس السياحة الحربية في مصطلح جديد للحرب العصرية التي كانت تتخيلها فرنسا، وربما تصريح المسؤول العسكري الفرنسي لا يعدو أن يكون نداء للعصابات في شمال مالي لترحم جنوده وضباطه وتحافظ على طائراته الحربية، والظاهر أن الأزمة الاقتصادية في فرنسا فتحت شهية هذا البطن المفتوح أصلا على التهام خيرات الشعوب، لذا ستكون شعوب المنطقة غبية وخرقاء لو فهمت أن تدخل فرنسا في مالي هو من أجل عيون الماليين الفقراء ومن أجل الحفاظ على السياحة الفرنسية في مالي بما أن فرنسا لا تستفيد بشيء من الأراضي المالية ما دام أن أرض أشقاءنا في مالي لا يورانيوم فيها مثل النيجر يمكن أن تستفيد منه فرنسا، ولا نفط ومعادن أخرى مثل الجزائر يمكن أن تحارب من أجلها فرنسا، لذا الحرب من حرفها إلى حرفها الأخير الذي لا نعرف ما شكله ولا نوعه، هي من أجل السياحة في أبار نفط الجزائر، والتمتع بيورانيوم النيجر.