حمل الرئيس الاميركي باراك اوباما "الارهابيين" مسؤولية مقتل الرهائن في الجزائر، معتبرا "أن الهجوم على منشأة الغاز في البلاد يذكر باستمرار تهديد القاعدة ". وقال اوباما في بيان: "المسؤولية عن هذه المأساة تعود الى الارهابيين الذين تسببوا بها، الولاياتالمتحدة تدين اعمالهم بأشد العبارات الممكنة". وأضاف: "في الايام المقبلة، سنبقى على اتصال وثيق بحكومة الجزائر لنتوصل الى فهم اكبر لما جرى كي نعمل معا لتفادي مآس مماثلة". وهي المرة الاولى التي يتطرق فيها الرئيس الاميركي مباشرة الى عملية احتجاز الرهائن في منشأة للغاز في تينغورتين قرب ان اميناس في الصحراء الجزائرية. وقتل 23 اجنبيا وجزائريا في العملية التي انتهت أمس بمقتل جميع الخاطفين الاسلاميين المرتبطين بالقاعدة في الهجوم النهائي للقوات الخاصة للجيش. واعتبر اوباما ان هذه المأساة تؤكد استمرار التهديد الذي تشكله "القاعدة ومجموعات متشددة عنيفة اخرى في شمال افريقيا". وتابع: "اليوم، أفكار الشعب الاميركي وصلواته تتجه نحو عائلات جميع الذين قتلوا في الهجوم الارهابي في الجزائر". من جهتها أصدرت وزارة الخارجية الأمريكية تحذيرا للمواطنين الأمريكيين من مخاطر السفر إلى الجزائر، وسمحت لعائلات موظفيها بمغادرة البلاد إذا اختاروا ذلك.ويأتي التحذير بعد قول الحكومة الجزائرية، إن قوات خاصة بالجيش اقتحمت حقل غاز في الصحراء الكبرى لإنهاء الأزمة مع المسلحين الإسلاميين.وقال مسئولون جزائريون، إن 23 رهينة وجميع المسلحين المتورطين في الحادث قتلوا.واستشهدت الخارجية الأمريكية، في التحذير الذي أصدرته مساء السبت، بتهديدات حقيقية باختطاف رعايا غربيين، وقالت إن ثمة مخاطر كبيرة من الإرهاب وعمليات خطف في الجزائر.