في مصر بدأ الحديث عن انفصال بور سعيد، و في ليبيا حدث وان راح القوم يتحدثون عن إقليم برقة كدولة مستقلة ،إن لم يكن قد استقل الإقليم فعلا والإعلام يحاول تغطية الأمر في محاولة لتهدئة اللعب، وفي سوريا بدأ الثوار الاقتتال بينهم بعد أن ظهر أن الأكراد يريدون دولة لهم، ولا نعرف ماذا سيكون الشأن في تونس واليمن مستقبلا ربما وجب الانتظار الى ان تحين الطبخة وتستوي على نار هادئة، و قبل كل هؤلاء أصبح السودان مقسما ممثلا في السودان الجنوبي والسودان الشمالي، ومالي كما تعلمون في طريقها إلى جنوب وشمال و الاقتتال على أوجه، حتى وان لم يكن لمالي ولا للسودان علاقة بتقسيمهما بالربيع العربي، إلا أن المخطط واضح، ومن أعجب أعاجيب ثورة آخر الزمان هذه أن يخرج الناس في ثورة ليس لوحدة الأوطان ولكن لتقسيمها، فقد خرج عمر المختار وابن مهيدي وأحمد عرابي وعبد الكريم الخطابي وكل في مخيلته هدف ليس توحيد قطره فقط بل توحيد الأقطار العربية كلها، ولكن هاهي ثورة "الذر" التي تصنعها المخابر صهيو امريكو فرنسية تنتج لنا أوطانا في الوطن الواحد، وربما هذه الثورات التي اتت بمرسي والغنوشي تحتاج إلى ثورة أخرى يقودها امثال بن مهيدي وعبد الكريم الخطابي، وأحمد عرابي وليس إلى ثورة ذر الفايسبوك التي ستجعل لكل قبيلة عربية دولتها .