أمرت أمس الغرفة الجزائية بمجلس قضاء الجزائر إرجاء الفصل في ملف جديد لرجل الأعمال السابق عاشور عبد الرحمان متعلق باستغلال النفوذ وتبييض الأموال وإلحاق الضرر بالبنك الوطني الجزائري إلى الأسبوع المقبل بطلب من الدفاع، حيث وقف المتهم الرئيسي رفقة رئيس مصلحة التجارة الخارجية بالبنك الوطني الجزائري وكالة عين البنيان المدعو "ح. الطاهر" ويتابع المتهمون جنح استغلال النفوذ وتبييض الأموال وإساءة الوظيفة على خلفية قيام المتهم "ح. الطاهر" باستغلال منصبه لتقديم امتيازات لعاشور عبد الرحمن في خدماته و كان يتلقى مقابل هذه الخدمات مبالغ مالية الى جانب سيارتين فاخرتين وهو ما ناكره المتهم الرئيسي عاشور عبد الرحمن الذي صرح عبر مراحل التحقيق انه لا تربطه أي علاقة مع رئيس مصلحة التجارة الخارجية بالبنك الوطني الخارجي، وانه كان يقصد مباشرة مدير البنك من اجراء جميع معاملاته فيما نشاط شركاته الوهمية، وتوقف عن التعامل معهم سنة 2000 وقام بتغيير الوكالة. وأضاف انه فعلا على علاقة بوالد المتهم الثاني كونه كان صديق والده ، وقام بتشغيله بأحد شريكاته كسائق ورئيس حظيرة، كون له خبرة في هذا المجال، وقال أن والده تقدم إليه وطلب منه مساعدته في الحصول على سيارة لعائلته، حيث قام باستخراج له سيارة من نوع كليو وهناك وثائق تثبت ذلك، وبعد خمسة أشهر عاود الاتصال به واخبره انه قام ببيع تلك السيارة ويريد أخرى تكون أوسع من الأولى، فساعده في الحصول على سيارة ميقان، مشيرا انه لم يقم بتبييض أموال من اجل سيارة لا يتعدى سعرها 150 مليون سنتيم بينما يملك ألاف السيارات. كما أنكر المتهم الثاني ما وجه إليه من تهمة وقال أنه طوال عمله في البنك لم يقم بأي تجاوزات أو معاملات خارج القوانين المعمول بها ولم تكن له أي صلاحيات في توقيع أو التصديق على أي وثائق، بل كانت مهمة المدير أو نائبه، وتطرق إلى تقرير المفتشية العامة للبنك الوطني وكذا ما قدمه البنك المركزي، إضافة إلى أن الخبرة المنجزة انه لم تقع أي تجاوزات لعمليات التجارة الخارجية وأنها قامت ضمن القوانين المعمول بها، وعن السيارتين فأكد أن والده من اشتراها وقام بتسجيلهما باسمه، أما بالنسبة للمحل التجاري الذي اشتراه بالقليعة، فأكد أنه بمشاركة زوجته وشقيقها، وقال انه عمل بالموازاة في التجارة من خلال شراء وبيع اللباس التقليدي المغربي، كون زوجته تنحدر من المغرب ولديها أقارب هناك كانوا يساعدونه في تجارته، وهو بدوره يقوم ببيعها للتجار بمنطقة البليدة.