أجل أمس مجلس قضاء العاصمة البت في ملف جديد متعلق برجل الأعمال السابق عاشور عبد الرحمان، الذي وجهت له تهم استغلال النفوذ وتبييض الأموال وإلحاق الضرر بالبنك الوطني الجزائري، والذي مثل رفقة رئيس مصلحة التجارة الخارجية بالبنك الوطني الجزائري وكالة عين البنيان، المدعو “ح.الطاهر” حيث تم تأجيل الملف الى 11 فيفري الجاري بطلب من الدفاع لتمكينة من الاطلاع على أرواق الملف. ويتابع المتهمان بجنح استغلال النفوذ وتبيض الأموال وإساءة استغلال الوظيفة على خلفية قيام المتهم “ح.الطاهر” باستغلال منصبه لتقديم امتيازات لعاشور عبد الرحمن في خدماته وكان يتلقى مقابل هذه الخدمات مبالغ مالية الى جانب سيارتين فاخرتين وهو ما أنكره المتهم الرئيسي عاشور عبد الرحمن الذي صرح عبر مراحل التحقيق بأنه لا تربطه أي علاقة مع رئيس مصلحة التجارة الخارجية بالبنك الوطني الخارجي، وأنه كان يقصد مباشرة مدير البنك في إجراء جميع معاملاته فيما يخص نشاط شركاته الوهمية، وتوقف عن التعامل معهم سنة 2000 وقام بتغيير الوكالة. وأضاف أنه فعلا على علاقة بوالد المتهم الثاني كونه كان صديق والده، وقام بتشغيله بإحدى شركاته كسائق ورئيس حظيرة، لخبرته في هذا المجال، وقال إن والده تقدم إليه وطلب منه مساعدته في الحصول على سيارة لعائلته، حيث قام باستخراج سيارة له من نوع كليو وهناك وثائق تثبت ذلك. وبعد خمسة أشهر عاود الاتصال به فأخبره أنه قام ببيع تلك السيارة ويريد أخرى تكون أوسع من الأولى، فساعده في الحصول على سيارة ميقان، مشيرا إلى أنه لم يقم بتبييض أموال من أجل سيارة لا يتعدى سعرها 150 مليون سنتيم بينما يملك آلاف السيارات. كما أنكر المتهم الثاني ما وجه إليه من تهمة وقال إنه طوال عمله في البنك لم يقم بأي تجاوزات أو معاملات خارج القوانين المعمول بها ولم تكن له أي صلاحيات في توقيع أو التصديق على أي وثائق، بل كانت مهمة المدير أو نائبه، وتطرق إلى تقرير المفتشية العامة للبنك الوطني وكذا ما قدمه البنك المركزي، إضافة إلى أن الخبرة المنجزة، أنه لم تقع أي تجاوزات في عمليات التجارة الخارجية وأنها تمت ضمن القوانين المعمول بها. وعن السيارتين أكد أن والده اشتراها وقام بتسجيلهما باسمه. أما بالنسبة للمحل التجاري الذي اشتراه بالقليعة، فأكد أنه بمشاركة زوجته وشقيقها، وقال إنه عمل بالموازاة في التجارة بشراء وبيع اللباس التقليدي المغربي، كون زوجته تنحدر من المغرب ولديها أقارب هناك كانوا يساعدونه في تجارته، وهو بدوره يقوم ببيعها للتجار بالبليدة.