سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"الاحكام الجائرة في حق المعتقلين السياسيين الصحراويين إفلاس جديد لسياسة المغرب الاستعمارية في الصحراء الغربية" أبا الحيسن الأمين العام لاتحاد الحقوقيين الصحراويين:
اعتبر الأمين العام لاتحاد الحقوقيين الصحراويين، أبا الحيسن، أن الاحكام العرفية والصورية التي اصدرتها المحكمة العسكرية المغربية في حق 25 معتقلا سياسيا صحراويا هي إعلان عن إفلاس جديد لسياسة المغرب الاستعمارية في الصحراء الغربية. وأشار أبا الحيسن أن اعتقال المدافعين الصحراويين ال24 هو إجراء باطل اصلا من أساسه، ومبني على جريمة أخرى هي تفكيك مخيم اقديم إيزيك بالقوة العسكرية، والذي وصفه ب"الجريمة ضد الإنسانية وجريمة حرب، على اعتبار أن الصحراء الغربية مشمولة باتفاقية جنيف الرابعة المتعلقة بحماية المدنيين تحت الإحتلال، بما أنها مستعمرة لا زالت تنتظر تصفية الإستعمار منها وفق الشرعية الدولية". وأضاف الحقوقي الصحراوي أن تقديم المجموعة أمام محكمة عسكرية هو تمادي مغربي في هذه الجريمة وتعنت ضد الشرعية الدولية والتمتع بالافلات من العقاب، حيث ندد بصمت الأممالمتحدة أمام مثل هذه المحاكمات، مشيرا إلى أن الموقف الفرنسي المخزي والداعم للإحتلال المغربي هو الذي يشجع الرباط على الإستمرار في انتهاكات حقوق الإنسان في الصحراء الغربية وجنوب المغرب. من جهة أخرى، اعتبر أبا الحيسن أن محاكمة نظام الإحتلال مدنيين صحراويين أمام محكمة عسكرية هو دليل آخر على تخبط هذا النظام، وعلى مراكمته للأخطاء، مذكرا بأخطاء سابقة مثل تعامل المغرب مع إضراب المدافعة الصحراوية عن حقوق الإنسان، امينتو حيدار، وملف المدافعين الصحراويين ال7، وتفكيك مخيم اقديم إيزيك بعدوان عسكري خلف الالاف من الضحايا بدون مساءلة، وغيرها من الأخطاء والتجاوزات الخطيرة في حق الصحراويين العزل، التي تثبت للعالم أن المغرب دولة احتلال يحاول يائسا اسكات الاصوات الصحراوية الحرة التي تنادي بحق الشعب الصحراوي غير القابل للتصرف في تقرير المصير والاستقلال. وأضاف ان المناسبة، تتطلب من الجميع ادراك حجم المؤامرة مما يدفع ويلح على انتهاج مقاربات فعالة وتعامل صارم مع النظام المغربي والمنتظم الدولي بخصوص ملف القضية الوطنية على كل الأصعدة. وأكد في الأخير ان الأحكام العسكرية القاسية والجائرة لن تزيد ابناء الشعب الصحراوي الا صمودا وتحديا للاحتلال، وان مرافعات ابطال ملحمة المحاكمة العسكرية عن القضية الوطنية ستكون نبراسا لابطال اخرين سيواصلون المقاومة والتحدي بكل شجاعة وثبات الى ان يرفرف العلم الوطني خفاقا فوق كل روابي الوطن.