كشفت مصادر مطلعة، أن إضراب البياطرة، ينتهي اليوم و ذلك بعد أن حقق هذا الأخير نجاحا قدرته المصادر ذاتها ، نقلا عن عضو النقابة رحيم الحاج ب90 بالمائة .فيما حذرت النقابة المواطنين من اقتناء جميع أنواع اللحوم طيلة أيام الإضراب لأنها غير مراقبة مما قد يتسبب في أزمة صحية خطيرة. نقلت مصادر مطلعة عن الحاج، أن هذه الحركة تهدف للمُطالبة بحقوق "مشروعة". و حذرت النقابة من اقتناء اللحوم الحمراء والبيضاء المسوقة "بدون رقابة". منتقدة حركات التهديد التي تعرض لها البياطرة على مستوى الإدارات. يأتي ذلك في يوم سجل فيه البياطرة نسبة إضراب ناجحة، بحسب مصادرنا، رغم الضغوطات والتهديدات التي تلقوها من طرف الإدارة. و بشأن النسب التي حققتها النقابة خلال يومين من الإضراب ذكرت أن نسبة الاستجابة للإضراب في يومه الأول تراوحت ما بين 80 و 100 بالمائة، و هو ما يعادل 90 بالمائة عبر 35 ولاية، ونفس الشيء تقريبا أمس. و يتوقع أن تحقق نفس النسبة اليوم الخميس. ولكن أكدت أنها عملت على ضمان الحد الأدنى للخدمة طيلة أيام الإضراب. وقد بلغت، حسب النقابة دائما، النسب في الولايات درجات متفاوتة، ففي العاصمة بلغت 92.78 بالمائة، و100 بالمائة في كل من تيزي وزو، مسيلة، تيارت وأدرار، فيما سجلت اضعف نسبة بولاية عين تموشنت والتي قدرت ب 80 بالمائة. وذكرت ذات النقابة أن الوصاية لم تتصل بها. الأمر الذي قد يزيد الأمر تعقيدا خاصّة وأنّ المجلس الوطني للنقابة سيجتمع مرة أخرى منتصف شهر مارس المقبل لتقييم الوضع ففي حال عدم تسجيل أي رد فعل إيجابي من طرف السلطات، فإن العودة إلى خيار الإضراب سيكون الحل المتبقي. كما ضمن البياطرة الحد الأدنى من الخدمات على مستوى المطارات والمميناءات من خلال تفتيش ومراقبة السلع، لكن دون تحرير الترخيص بالإفراج عنها، حيث ستبقى مكدسة على مستوى هذه الهيئات لمدة ثلاثة أيام غير أن هذا القرار سيستثني، حسبه بعض السلع والمنتجات كالكتاكيت التي لا يتجاوز عمرها يوما واحدا، حيث سيسمح للمتعاملين بإخراجها تفاديا لموتها، مؤكدا في هذا السياق كميات هائلة من اللحوم والحليب وحتى الأدوية واللقاحات مجمدة بالموانئ والمطارات إلى غاية انتهاء إضراب الثلاثة أيام وعن شرعية الإضراب. و قال المصدر، أنه قد تمّ إيداع الإشعار بالإضراب على مستوى المصالح المعنية حسب ما ينص عليه القانون وان المكتب الوطني وجه تعليمات لجميع المكاتب الولائية والجهوية لضمان الحد الأدنى للخدمة والتكفل بالحالات المستعجلة والخطيرة. يذكر أن النقابة تطالب بضرورة إعادة هيكلة المصالح البيطرية، تطبيق المادة 8 من القانون الأساسي الذي يمنح الحق للبياطرة للحصول على منحة النقل واللباس، إلى جانب توفير الإمكانيات الضرورية للعمل وحمايتهم من جميع التهديدات التي تترصد بهم أثناء أداء مهامهم. كما طالبت النقابة بضرورة منحها الاستقلالية عن الهيئات المحلية واستحداث مديريات ولائية تضم جميع البياطرة، و نددت بالضغوطات التي تصل في بعض الأحيان إلى حد التدخل في قرارات البيطري المصيرية التي تهم الصحة العمومية. و حذرت النقابة المواطنين من اقتناء جميع أنواع اللحوم طيلة أيام الإضراب لأنها غير مراقبة مما قد يتسبب في أزمة صحية خطيرة خاصة مع الانتشار الواسع لظاهرة الذبح العشوائي. كما لم تهضم النقابة أن يتم اللجوء إلى معاقبة المضربين، على غرار حدث مع لجوء عدد من رؤساء الفروع الفلاحية بالبلديات إلى تخويف المضربين وتهديدهم بالفصل والخصم من الأجور وغيرها من التهديدات لكسر الإضراب، الأمر الذي اعتبرته النقابة "خرقا فاضحا للقانون الذي يكفل الحق في الإضراب". كما أكدت النقابة أنها أرسلت مراسلات وجهتها وزارة الفلاحة والتنمية الريفية إلى مديرياتها الولائية تؤكد فيها عدم شرعية الإضراب بناء على قرار العدالة، حيث تم اتخاذ الإجراءات اللازمة ضد المضربين، فعوض أن تتكفل الوزارة بانشغالات المضربين، أعطت تعليمات للمدراء الولائيين باتخاذ الإجراءات اللازمة في حقهم.