تتواصل على التوالي القضايا المتعلقة بالجماعات الإرهابية على مسامع محكمة الجنايات حيث طرحت أمس ملف أربعة متهمين من رفقاء البارا كانوا شهود على عملية اختطاف 32 سائحا أوروبيا كما كانوا من بين المشاركين في الهجوم على سجن لامباز بباتنة والاستيلاء على كمية معتبرة من الأسلحة والذخيرة الحربية، وبعدها تقرر تلأجيل الملف الى الدورة الجنائية المقبلة. ملف كل من "ن.عطية" و"ق.عبد المجيد" الى جانب كل من "ب.بن عاليا" و"ب.عبد الباسط" لارتكابهم جناية الانخراط في جماعة إرهابية تنشط بداخل و خارج الوطن واختطاف الاجانب والمتاجرة و استيراد الأسلحة و الانضمام لجماعة إرهابية غرضها المساس بأمن الدولة و ممتلكاتها والسرقة ونشر التقتيل بين المواطنين و هي التهم التي تعود وقائعها حسب قرار احالة المتهمين عل محكمة الجنايات عندما تسلمت مصالح الأمن الجزائري المتهمين من طرف سلطات كل من النيجر التشاد و المالي و هي المناطق التي تم بها إيقافهم من قبل أجهزة الأمن الأجنبية، من جهة أخرى شارك المتهمان "ن. عطية و" ق. عبد المجيد" على مستوى كتائب التي ينتميان إليها بعدة كمائن استهدفت عناصر الجيش الوطني الشعبي و المواطنين الذين تم اغتيالهم بالجلفة و باتنة و تبسة و مناطق اخرى. و حسب اعترافات المتهمان فقد كانا ضمن الجماعة الإرهابية التي هجمت على سجن تازولت بباتنة و تمكنت بمساعدة حارسين لذات السجن من تهريب 1200 سجين كما استولت على الأسلحة الموجودة بالسجن وأنه تم توزيع هؤلاء المساجين بعد عملية تهريبهم إلى مناطق مختلفة في الجبال، ثم قسموا إلى خمسة مجموعات والتمركز بجبال "أوستيلي" تجنبا لضربات قوات الجيش في حين أفاد المتهم االثاني أن معقلهم كان يستعمل كمركز لإيواء وعبور المساجين الفارين من سجن تازولت ليتم بعد ذلك تحويلهم لمناطق نشأتهم، كما توصلت تحقيقات مصالح الأمن الى أن المتهم "ق.عبد المجيد" كان ضمن جماعة البارا التي هجمت على مقر الأمن الوطني ببسكرة أين اغتالت 40 فردا منها كما شارك في قتل عناصر دورية الشرطة بعين مليلة.