استهل الوزير الأول عبد المالك سلال زيارته التفقدية إلى ولاية باتنة امس بزيارة مشتلة زرادة بالقرب من بلدية سريانة حيث استفسر مطولا عن برنامج قطاع الفلاحة. وتعد هذه المشتلة المتربعة على 42 هكتار ثمرة استثمار بقيمة 180 مليون د.ج منها 100 مليون د.ج لمركب خارج الأرض متعدد البيوت البلاستيكية منجز بالشراكة مع مؤسسة إسبانية. وتتخصص هذه المشتلة في إنتاج تشكيلة كبيرة من شتلات الشجيرات المثمرة داخل الحقل أو خارج الأرض. وبقدرة 120 ألف شتلة داخل الحقول و 1,2 مليون من شتلات خارج الأرض تنتج هذه المشتلة النموذجية شجيرات التفاح و الأجاص و المشمش و الكرز و النكتارين والعنب بالإضافة إلى أنواع أخرى. كما تتوفر هذه المشتلة على جرارين فلاحيين و محراث و سلسلة كاملة من الجرارات مجهزة بمسطح مائي فلاحي و بئرين و حوض تخزين ب 650 متر مكعب و شبكة تقطير من النوع المتكامل. وتشغل هذه المشتلة 34 شخصا منهم 27 امرأة و مهندسين اثنين و تقنيين اثنين بالإضافة إلى موظفين مؤقتين يقدر عددهم ب 16 عامل. و قد دعا سلال مسير هذه المشتلة التي تنتج على الخصوص 500 ألف شجيرة زيتون سنويا إلى السعي لزيادة إنتاج شجيرات الزيتون إلى 1 مليون وحدة سنويا و مرافقة هذا النشاط المولد للثروة خاصة و أن إنتاج شجيرات الزيتون بالجزائر يسمح للخزينة العمومية حسب ذات المستثمر بربح 600 ألف أورو سنويا وذلك بالنظر إلى السعر المرتفع لاستيراد هذا النوع من الشجيرات. للإشارة فإن الوزير الأول الذي يرافقه وزراء كل من الداخلية و الجماعات المحلية و التربية الوطنية و الطاقة و المناجم و السكن و العمران و الأشغال العمومية و الفلاحة و التنمية الريفية والموارد المائية و الشباب و الرياضة و البيئة و النقل سيختتم هذه الزيارة بإشرافه على اجتماع مع أعضاء المجلس التنفيذي للولاية وممثلي الحركة الجمعوية. كما سيطلع على مدى تنفيذ البرنامج التنموي بهذه الولاية و سيعطي إشارة انطلاق عديد المشاريع ذات الطابع الاجتماعي الاقتصادي.