أعلن وزير الداخلية التركي معمر غولر عن فتح تحقيق حول " ما يتردد عن استخدام الشرطة المفرط للقوة" ضد محتجين بمدينة أسطنبول حسبما أوردته مصادر إعلامية تركية امس. وذكرت صحيفة "حريات" التركية الصادرة امس أن غولر أعلن عن فتح تحقيق حول "مزاعم عن استخدام الشرطة القوة بشكل غير متناسق" و ذلك على خلفية إصابة العشرات من المحتجين الأتراك عندما استخدمت الشرطة التركية الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه لتفريق متظاهرين تجمعوا بحديقة عامة فى قلب مدينة اسطنبول احتجاجا على مشروع حكومى للبناء فيها. وأوضح أن "ان الشرطة لم تجد أي خيار أمامها غير تفريق الناس الذين أصروا على الدخول إلى المكان بالرغم من انه طلب منهم عدم الإقدام على ذلك". وفي ذات السياق دعا زعيم حزب "الشعب الجمهوري" المعارض كمال كيليجدار الحكومة التركية إلى تحمل المسؤولية وسحب عناصر الشرطة من منطقة (تقسيم) في إسطنبول حيث حدثت الإشتباكات مع المتظاهرين . وأضاف ان "الناس يدافعون عن مدينتهم ولهذا يقاومون" مشيرا إلى ان محكمة علقت مشروعا كان يعتزم بناءه في مكان المتنزه. يشار إلى أنه سبق ان أعلن رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان ان "قرار المضي بالمشروع قد اتخذ ولن يتغير مهما فعل المحتجون". وتستمر الاحتجاجات منذ 26 ماي الماضي وقد هاجمت الشرطة المحتجين وحاولت إيقاف الحشود التي تجمعت لمنع الجرافات من جرف الأشجار بالمتنزه.