حذرت امس، البروفيسور دغبوش رئيسة الجمعية الجزائرية لداء السكري، من خطورة اقدام مرضى السكري نوع 1 و نوع 2 المعقد على صيام شهر رمضان دون استشارة الطبيب، كاشفة عن احصاء ازيد من 50 مليون شاب مصاب بداء السكري يصرون على الصيام في رمضان و تعريض حياتهم للخطر . كشفت أمس، البروفيسور أغبوش رئيس الجمعية الجزائرية لداء السكري، عن أرقام وصفتها بالخطيرة عن واقع مرضى داء السكري خاصة الشباب منهم من المصابين بالنوع 1، و الاخطار التي يواجهونها خلال شهر رمضان، مشيرة أن 40 بالمائة من هذه الفئة يصرون على الصيام رغم تحذيرات الاطباء و المختصين نظرا لقداسة شهر رمضان بالنسبة للعائلات الجزائرية، و عددهم حسبها يبلغ حاليا حوالي 50 مليون مريض، و اضافت دغبوش، أن 50 بالمائة من المصابين بداء السكري نوع 1 في الجزائر هم شباب، كما أن 50 بالمائة أيضا من المصابين بداء السكري نوع 2 هم شباب. و اوضحت ذات المختصة، أن شهر رمضان يجمع بين فترة الصيام في النهار و فترة افراط في الطعام خلال الليل مع تغييرات في الطريقة المعيشية، و كذا تغيير مدة و كيفية النوم، و هذه التغييرات تؤدي الى اخطار و اضطرابات كبيرة في نسبة السكر في الدم لدى المصابين بالسكري و تصعب التكفل بالداء الذي من الواجب ان يكون في اغلب الحالات مراقب و متبع جيدا و ذلك قبل خلال و بعد شهر رمضان. و اضافت ذات المختصة، انه من المهم جدا المحافظة على نوعية معيشية جيدة تتمثل في 3 وجبات خلال اليوم، اختيار الاطعمة و تجنب الاكل بين الوجبات، اضافة الى المتابعة المنتظمة لداء السكري خلال و بعد شهر رمضان لأن جسم الشخص المصاب بداء السكري و يكون مضطربا كليا خلال هذا الشهر المقدس، لذا من الضروري استشارة الطبيب المعالج شهرين قبل رمضان، حتى يخبر المريض عن حالته ان كان باستطاعته الصيام و لينظم له العلاج اللازم خلال هذا الشهر و يخبره بالمشاكل التي قد يتعرض لها في فترة الصيام. و قد اثبتت الدراسات ان زيادة حدوث ارتفاع السكر في الدم تكون اكثر ب 5 مرات عند المريض بالسكري صنف 2 الصائم و ب 3 مرات أكثر عند المريض بالسكري صنف 1.أما نخفاض معدل السكر في الدم اي القصور السكري يزيد 5 مرات عند المريض المصاب بصنف 1 و 7 مرات عند المريض بالسكري بصنف 2. و أكد البروفيسور أوداحي، رئيس مصلحة الطب الداخلي بمستشفى باب الوادي بالعاصمة، أن فترة شهر رمضان تكون مصدر لتغييرات مهمة للدورة الهرمونية و البيولوجية و التي تؤدي الى انخفاض نسبة السكر في الدم، جفاف الجسم و اضطراب في نسبة السكر في الدم و التي تؤدي الى ظهور أو تفاقم مضاعفات داء السكري. و اشار المتحدث، أن حملة “السكري و رمضان” تنظم كل سنة منذ 2010، بهدف توعية الاشخاص المصابين بداء السكري و كذا محيطهم حول الاخطار المتعلقة بالصوم، كما تهدف هذه الحملة الى تحسيس مسؤولي الصحة، السلطات، و كذا عامة الناس حول هذه المشكلة التي تحتاج الى تدخل كل الاطراف المعنية بمكافحة داء السكري، و في هذا الصدد تقوم شركة “نوفونورديكس” بتكوين علمي لعمال قطاع الشبه طبي هذا العام. و من جهتها، صرحت السيدة ميخالدي ممثلة وزارة الشؤون الدينية، أن الشرع يحرّم على الانسان القاء نفسه في التهلكة، لذلك فلا يجوز للمريض بداء السكري المعقد و الذي منعه طبيبه المعالج من الصيام بالاصرار على الصيام و تعريض نفسه لخطر التعقيدات الخطيرة لداء السكري و القاتلة في بعض الحالات.
و للإشارة، فقد تم تنظيم الندوة في اطار الحملة السنوية للسكري و رمضان من قبل شركة نوفونورديسك الجزائر، و الجمعية الجزائرية لداء السكري و بمساندة من قبل وزارة الشؤون الدينية.