دق الأطباء المختصون ناقوس الخطر الذي يهدد أزيد من 1.5 مليون مصاب بداء السكري، لاسيما ما تعلق بالمراقبة الدورية لتحاليل الدم خاصة في غياب المراكز المتخصصة، وهذا خلال فعاليات اليوم الدراسي حول داء السكري المنظم من قبل الجمعية الوطنية لداء السكري، بالتنسيق مع جمعية مرضى السكري لولاية جيجل ومخبر “سانوفي افنتيس”. أشار البروفيسور خالفة سليمان، مختص في الأمراض الباطنية ورئيس الجمعية الوطنية لداء السكري، إلى أن غالبية مخابرنا، سواء كانت عمومية أو خاصة، غير مؤهلة تماما لإجراء تحاليل الهيموغلبين الغلوكوزي، كونها تستعمل طرقا تجاوزها الزمن وغير معترف بها عالميا، ولا تستجيب للمقاييس العالمية، وهو ما يصعب التكفل الأمثل بمرضى السكري بل يؤدي إلى مضاعفات أخرى خطيرة، مشيرا إلى أن هناك بعض الولايات لا تتوفر إطلاقا على هذه التحاليل. كما أعطى خالفة المعايير الجديدة المعمول بها للكشف عن مرضى السكري، حيث من يكتشف أن نسبة السكر في دمه تفوق 1.26 غراما في اللتر فإنه مصاب بداء السكري مبدئيا ولا بد من تكفل إيجابي به في أسرع وقت. كما تطرق الأطباء إلى ضرورة البحث الأولي عن مرضى السكري للأشخاص الأكثر من 30 سنة المعرضين للإصابة بهذا الداء، كالمرأة التي تضع مولودا يزيد عن 4.5 كلغ والذي يعاني من ارتفاع في نسبة الكلسترول في الدم، مشيرين إلى التزايد المخيف لمرضى السكري في العالم، حيث سيفوق العدد مع مطلع 2025، 350 مليون مصاب. وقد شارك في هذا اليوم الدراسي أزيد من 200 طبيب عام ومتخصص في إطار التكوين المتواصل للأطباء لتكفل أحسن بالمرضى. من جهة أخرى، وخلافا لما هو متعارف عليه، فقد اشرف البروفيسور خالفة والطبيب المختص بواب ضياء الدين، في الفترة المسائية، على تكوين 150 مريض مصاب بداء السكري لأول مرة بجيجل، حول الحمية الغذائية التي اعتبرت أنها ليست قائمة من الممنوعات، وإنما هي عبارة عن تنظيم حياتي يسمح بموجبه لمرضى السكري الاستفادة من كل المكونات الغذائية كالسكريات والبروتينات والدهون، في نسب صحية مساعدة على الحفاظ على صحة المصاب بدون التأثير على درجة اعتدال نسبة السكر في الدم. وقد أكد الأطباء على أهمية ممارسة الرياضة التي من شأنها حرق نسب كبيرة من السكر بدون اللجوء للأنسولين، وضرورة المراقبة الذاتية للسكر بواسطة الڤليڤومتر ، والتردد كل 03 أشهر على الأطباء للفحوصات. كما سأل المرضى كثيرا عن أنواع الأغذية التي يمكن تناولها دون التأثير على درجة اعتدال السكر في الدم، وقد حذر الأطباء من تناول الخبز والكسكسي كونها تتوفر على نسب عالية من السكر.