تورط سبعة متهمين شكلوا عصابة خطيرة تضم مغتربين و صاحبا وكالتين للاسفار و السياحة من أجل النصب على الجزائريين الذين كانوا ينون زيارة بيت الله من خلال بيعهم تأشيرات مجاملة مزورة حيث وقف هؤلاء أمام الغرفة الجزائية بمجلس قضاء العاصمة لمواجهة تهم تكوين جمعية أشرار، النصب والتزوير واستعمال المزور في محررات إدارية على خلفية اقتنائهم حسب ملفهم القضائي 75 تأشيرة مجاملة مزورة من العاصمة الفرنسية باريس للجزائر لبيعها بمبالغ مالية معتبرة، وأشار المتهمون الى انهم جلبوها دون معرفتهم انها مزورة من فرنسا من عند سعوديين يجهلون هوياتهم. و في هذا الشان التمست النيابة العامة تسليط عقوبات متفاوتة ضد المتهمين السبعة تتراوح بين عام و خمس سنوات حبس نافذ مع دفع كل واحد منهم 50 الف دج غرامة مالية. و تمكنت مصالح الأمن من حجز جوازات سفر بها تاشيرات مجاملة مزورة خاصة بالحج و العمرة بناءا على شكوى اودعت لدى مصالح الدرك الوطني بباب الجديد من طرف "ك،م" متهمة في الملف سكرتيرة صاحب وكالة سياحة وأسفار غير شرعية مقرها كائن ببراقي يدعى”ح. ا”،و التي تمسكت في جلسة المحاكمة بنفيها افادات صاحب وكالة زيغود يوسف ”ح. أ "حول تلقيها مبلغ 10 ملايين سنتيم كعمولة عن كل صفقة ناجحة في جلب زبون لشراء تاشيرة،و اوضحت المتهمة بان فائدتها من نجاح العملية هو الحصول على تأشيرة مجانية لوالدتها مضيفة في السياق ذاته بانها انتقلت بعدها للعمل في وكالة أخرى شرعية تقع في برج الكيفان ويدعى صاحبها ”ع. ن”و تعرفت على رجل أعمال قدم نفسه لها على أنه سعودي الجنسية وقدم خدماته إلى الوكالة، من خلال توفير تأشيرات المجاملة للبقاع المقدسة ”عمرة وحج” وتم الاتفاق بعد مساهمتها في ربط العلاقة بين الوكالتين في إطار تقديم المساعدة من صاحب الوكالة السياحية للمتهم ”ح. أ” الذي تم تحويل مقرها من براقي إلى مكتب زيغود يوسف في صفقة إحضار 75 تأشيرة مجاملة لفائدة صاحب الوكالة السياحية الثانية التي تتمتع بخبرة في المجال لمدة 12 سنة مقابل مبلغ 15 ألف دينار للتأشيرة الواحدة حسبما ورد في جلسة المحاكمة. و اشار المتهم ”ع. ن” صاحب وكالة سياحية للأسفار الى انه الضحية في قضية الحال كونه وقع في فخ نصب السعوديين باعتباره لم يكن على علم بأن تأشيرات المجاملة التي دفع مقابلها مبلغ مليار و نصف مليار سنتيم مزورة ،ما جعله لما كان متواجدا بالسعودية يرسل شكوى إلى الشرطة بالجزائر عبر الفاكس. و بينت جلسة المحاكمة بان مهمة تسليم الأموال واستلام التأشيرات في باريس بفرنسا اوكلت لشقيق المتهم ”ح. أ” المغترب و المقيم بإسبانيا و الذي اوضح بانه التقى بالرجل السعودي بباريس،وسلم له المال 110 ألف أورو واستلم منه 75 تأشيرة داخل ظرف بريدي وضعه في حقيبة ملابسه وأدخلها إلى الجزائر عبر الطائرة من دون علمه نا بداخل الظرف أو نوع الصفقة،في حين يشير الملف القضائي الى ان الظرف بريدي كان يحوي تاشيرات بينها 13 تأشيرة ملك لشقيق المتهم. للذكر فان محكمة أولى بعبان رمضان أدانتهم بعقوبات تراوحت بين 4 سنوات وسنتين حبسا نافذا ضد المتهمين في الملف.