جدّد سكان حي كوسيدار ببلدية برج البحري مطالبهم إلى السلطات المعنية، من أجل التدخل لحل المشاكل العالقة منذ سنوات، وفي مقدمتها النفايات المتراكمة والروائح غير المحتمَلة، الناتجة عن حرقها عوض رفعها ورميها بعيدا عن الحي؛ حفاظا على نظافة المحيط وصحة المقيمين بالحي. وأوضح بعض المتضررين ، أن مشكل النفايات التي تُرمى بالقرب من الحي لايزال مطروحا منذ السنة الماضية رغم وعود المنتخبين بحله، مشيرين إلى أن السكان غير مسؤولين عن القمامة التي تُرمى بحيّهم، لأن هذا الأخير مزوَّد بحاويات خاصة بذلك، إذ يتخلص سكان العمارات من نفاياتهم المنزلية عن طريق اللجوء إليها. وفي هذا الصدد، حمّل السكان مسؤولية رمي النفايات ثم حرقها بالقرب من الحي، البلديةَ، متسببة في انتشار روائح كريهة ومشاكل صحية وأمراض تنفسية للعديد منهم خاصة الأطفال، ما فرض عليهم غلق النوافذ تجنبا لاستنشاق الدخان المتصاعد من النفايات، التي تُحرق في عين المكان، والتي تحوّلت إلى مصدر للإزعاج خاصة خلال هذه الفترة. وما زاد من قلق السكان تجاهلُ السلطات المحلية لوضعهم، خاصة أن ذلك انعكس على صحتهم وصحة أبنائهم بفعل استنشاقهم الهواء الملوَّث المنبعث من النفايات المحروقة، فضلا عن حلول فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة التي تزيد الوضع سوءا، معتبرين أن انطلاق موسم الاصطياف في الفاتح جوان الجاري، فرصة لاستدراك مختلف النقائص، من بينها مشكل النفايات والحرق العشوائي لها، خاصة بالنسبة لهذه المدينة المعروفة بطابعها السياحي واستقبالها للزوار من مختلف ربوع الوطن. من جهة أخرى، أشار المشتكون إلى وضعية المساحات الخضراء المتواجدة بالحي، والتي تشهد وضعية متدهورة، إلى جانب احتلالها من طرف بعض المنحرفين عوض استفادة السكان منها أيام العطل وأوقات الفراغ، خاصة العائلات التي لا تجد متنفسا لها بعدما أصبحت محاصَرة بالنفايات وروائحها التي لا تُطاق.