داهمت عناصر من الشرطة المغربية بزي مدني ورسمي منزل المواطن الصحراوي، أمبارك الداودي، الكائن بحي الأدارسة بمدينة كليميم، جنوب المغرب، حسبما علم من وزارة المدن المحتلة والجاليات. وحسب المصدر أتت هذه المداهمة المصحوبة بممارسات مهينة من أجل اعتقال أبناء المواطن الصحراوي أمبارك الداودي دون ذكر أسباب هذا الاعتقال ودون الإدلاء بتصريح قانوني. وحسب إفادة أمبارك الداودي فإنه فوجئ وعائلته بهذا الإجراء غير القانوني الذي استهدف حرمة منزله وأدى إلى اعتقال أبنائه الثلاثة عمار وطه وابنه القاصر حسن، البالغ من العمر 17 سنة، الذين تعرضوا للضرب والتعنيف أمامه وأمام أمهم. وفي علاقة بالموضوع شنت السلطات المغربية حملة اعتقالات ضد الشبان والأطفال بمختلف شوارع وأحياء مدينة كليميم حيث تعرض 08 شبان وقاصرين إلى التوقيف والاحتجاج بالمقاطعة الخامسة الكائنة بشارع الجديد، حسب المصدر ذاته. وفي إفادة للمدافع الصحراوي عن حقوق الإنسان، الوافي الأطرش، عضو اللجنة الصحراوية للدفاع عن حقوق الإنسان بكليميم، فإنه تم توقيفه وتعنيفه واحتجازه لمدة ساعة ونصف على الأقل بالمقاطعة الخامسة التابعة للقوات المساعدة وسمع صراخ مجموعة من الشبان والأطفال يتعرضون للاعتداء داخل هذه المقاطعة قبل أن يخلى سبيلهم. وأضاف المصدر بأنه من المنتظر حدوث اعتقالات جديدة في صفوف مجموعة من الشبان بسبب التظاهر ورفع علم الدولة الصحراوية والمواجهات مع عناصر الشرطة المغربية، كما ينتظر مثول الأخوة الثلاثة عمار الداودي وطاها الداودي وحسن الداودي أمام وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بعد أن قضوا حتى الآن أكثر من 16 ساعة رهن الحراسة النظرية بمقر مفوضية الشرطة بمدينة كليميم.