رفضت دوائر أمنية ألمانية رفيعة المستوى التشكيك في مصداقية تعهدات أجهزة الاستخبارات الأميركية بالالتزام بكل الاتفاقات الموقعة بين واشنطن وبرلين وبالقانون في ألمانيا، فيما يخص التجسس على بيانات الاتصالات عبر الهواتف والإنترنت.وقالت الدوائر الأمنية لوكالة الأنباء الألمانية إن هناك وعودا من ممثلين رفيعي المستوى في أجهزة الاستخبارات الأميركية والبيت الأبيض بالالتزام بالقانون في ألمانيا.يأتي ذلك بعد كشف النقاب عن قيام وكالة الأمن القومي الأميركية (أن أس أي) بالتجسس على كمٍّ هائل من بيانات الاتصالات عبر الهواتف والإنترنت في عدد من الدول من بينها ألمانيا.وكانت مجلة "دير شبيغل" الألمانية ذكرت أن الخطاب المبعوث من رئيس وكالة الأمن القومي الأميركية كيث ألكسندر والذي أكد فيه التزام الوكالة بكل الاتفاقات مع الحكومة الألمانية، لم تُدوَّن فيه الجهة المرسِلة للخطاب وعنوانها، كما أنه لا يحتوي أي علامة تدل على أن شخصا محددا يتحمل بشكل رسمي المسؤولية عن محتوى الخطاب.وفي المقابل، أكد جهاز الاستخبارات الخارجية الألماني (بي أن دي) في بيان أصدره، أن كل الردود الواردة من أجهزة الاستخبارات الغربية الشريكة -بما فيها وكالة الأمن القومي الأميركية- توجد فيها الجهة المرسِلة وعنوانها، مشيرا إلى أن "التوقيعات في المراسلات بين أجهزة الاستخبارات أمر غير معتاد".وأضاف البيان أنه لما كانت مثل هذه الوثائق ترسل عبر قنوات إلكترونية خاصة أو بشكل شخصي، فإنه "ليس هناك مجال للشك في أنها مرسلة بتصريح رسمي".