سمح الجهاز العملياتي لمكافحة الحرائق الذي اعتمدته المديرية العامة للغابات في 2013 من تقليص المساحات التي مستها الحرائق هذه السنة مقارنة بصائفة 2012 كما أكد امس المدير العام للغابات. وبفضل هذه الإستراتيجية المعتمدة فقد سجل انحسار في المساحات التي التهمتها حرائق الغابات التي قدرت هذه الصائفة ب 8.700 هكتار بعدد 1.500 حريق فيما بلغت في صائفة 2012 ما مجموعه 70 ألف هكتار بعدد 4.000 حريق كما صرح السيد محمد صغير نوال. وأوضح نفس المسؤول أن استحداث هذا الجهاز العملياتي المتكامل بين مصالح الغابات و الحماية المدنية و الجماعات المحلية و تجنيد المواطن الذي تحلى بوعي كبير قد ساهم بصفة ملموسة في تقليص إجمالي عدد الحرائق خلال صائفة 2013. و نوه انوال بالمناسبة بالجهود المبذولة في ذات الإطار من خلال التكامل المسجل بين مختلف الأجهزة المعنية في عمليات التدخل فضلا عن العامل المناخي الذي سهل في تقليص عدد الحرائق. وبلغ تعداد الفرق التي سخرتها مصالح الغابات على المستوى الوطني خلال السنة الجارية 580 فرقة تدخل التي جندت 2.000 عون غابات إضافة إلى نشاط 380 مركز مراقبة تابع لمصالح الغابات الذي يضم أكثر من 1.000 عون. كما ساهمت في عمليات التدخل أيضا مختلف ورشات الأشغال المتمركزة عبر الشريط الغابي التي أدت دورها في إنجاح المخطط الرامي لمكافحة حرائق الغابات كما أكد المدير العام للغابات. وحققت أيضا سياسة برنامج التجديد الريفي التي انطلقت في 2009 نتائج إيجابية من خلال تجسيد 8.000 مشروع من إجمالي 12 ألف عملية مسجلة في ذات الإطار لفائدة سكان الريف. وكانت لهذه المشاريع أثرا مباشرا في تخفيف الضغط على الحزام الغابي و التقليل من المساحات التي مستها حرائق الغابات خلال السنة الجارية كما أضاف ذات المسؤول. للإشارة فقد كان المدير العام للغابات قد أشرف الثلاثاء رفقة إطارات من وزارة الفلاحية والتنمية الريفية وممثل مركز الإمارات لتكاثر طائر الحبارى بالبيض على عملية إطلاق 100 طائر حبارى بالوسط الطبيعي بمنطقة الزبوج بإقليم بلدية بريزينة بولاية البيض.