في محاكمة هي الثالثة منذ اعتقاله شهر أكتوبر من السنة الماضية ، أجلت محكمة الدارالبيضاء محاكمة المعتقل السياسي الصحراوي هدي أحمد محمود الكينان (33سنة) وذلك إلى غاية 29 سبتمبر الجاري، حسبما علم من رابطة حماية السجناء الصحراويين بسجون الاحتلال المغربي. وأضافت الرابطة في بلاغ إخباري توصل موقع اتحاد الصحفيين والكتاب الصحراويين بنسخة منه ان المحاكمة عرفت تطويقا أمنيا مشددا، وبعد دخول المعتقل السياسي الصحراوي إلى قاعة المحكمة تم سؤاله عن معلوماته الشخصية ليتدخل محامي الدفاع محمد الصبار، رئيس منتدى الحقيقة والإنصاف ويؤكد بطلان ما جاء في محاضر الضابطة القضائية من تهم جنائية مفبركة لا تمت للواقع بصلة. وأوضح محامي الدفاع أن السبب الحقيقي في اعتقاله هو انتقاما من مواقفه السياسية العلنية من قضية الصحراء الغربية وهو ما أكدته منظمة العفو الدولية في بيان لها، مطالبا بإطلاق سراحه فورا لعدم وجود أدلة مادية تؤكد ما جاء في المحضر المفبرك، وقد حضر أطوار هذه المحاكمة إضافة إلى عائلته المراقبة الاسبانية كرستينا . وللإشارة فقد تم اعتقال هدي أحمد محمود الكينان بتاريخ 18 أكتوبر من السنة الماضية بعد اعتقال النشطاء السبعة مباشرة ليتم اختطافه بمدينة الدارالبيضاء والزج به في المخفر السري تمارة لمدة شهر ونصف دون أن تعلم عائلته بمكانه أو مصيره وقد كان بحوزته جهاز حاسوب يحمل العديد من الأعمال النضالية إضافة إلى الاستقبالات التي نظمتها الجماهير الصحراوية له أثناء الإفراج عنه بمدينة العيون. كما أنه وفي وقت سابق تنصل من الوثائق المغربية وسلمته السلطات الصحراوية بطاقة تعريف وجواز سفر صحراوي وقد أكد لرابطة حماية السجناء الصحراويين أنه تعرض لشتى أنواع التعذيب أثناء اعتقاله وأيضا داخل سجن عكاشة كما لم يسمح لعائلته بزيارته إلا مؤخرا كما تفرض عليه إدارة السجن مراقبة يومية لكل تحركاته وتمنع السجناء من الكلام معه .