فرنسا بقيادة "ساركو " العجيب كل ما فيها عجيب، ففي الوقت الذي يهدد رئيسها الذي وقف في أول ندوة صحفية له بعد فوزه في الإنتخابات يترنح من أثر الشراب بعد ان " خبطها مور " ، تحاول " ترطيب " الأمور هنا في الجزائر قصد استرضاءنا من خلال ارسال من يسمون بالمعتدلين في قصر الإليزيه للبلاد قصد حل ما يسمونه الخلافات العالقة، وواقع الحال يسمى التسول الدبلوماسي من أجل نيل رضا اقتصادي وتمكين لفرنسا بعض المشاريع، بعدما لم تعد تسمح الجزائر في قبول أي مستثمرلا تتوفر فيه المقاييس المنصوص عليها قانونا ، حيث لا تفرق فيها بين صيني أو أوربي "إلا من أتى بمشروع قويم" يستوفي الشروط الإقتصادية التي فرضتها الجزائر حماية لاقتصادها، ورغم هذا التسول الدبلوماسي " والتحلال " ما زالت فرنسا تصر في كبرياء زائف على مواقفها العنصرية اتجاه جاليتنا في المهجر ، والتي يمارسها الرئيس الذي يكاد يكون أكثر عنصرية في أوربا نفسها، والصراحة لم يعد حتى الفرنسيين يعرفون كيف يفكر رئيسهم وربما حتى رئيسهم نفسه لا يعرف كيف يفكر ، في الوقت الذي يضيق الخناق حتى على عبور المرضى الجزائريين للعلاج هناك، يتودد من أجل حل الخلافات العالقة بين فرنساوالجزائر، في محاولة منه لإرجاع مكانة فرنسا في الجزائر كما كان عليه الحال في الثمانينات او بداية التسعينات حين كانت أزمتنا مشتدة، وعلى ساركو أن يدرك أن الجزائر لا تساوم على قناعتها سواء كانت اقتصادية او سياسية، وفرنسا لن تحصل على المراد من الجزائر الا مثلها مثل باقي الدول التي تستثمر عندنا ووفق الشروط الإقتصادية التي أعلنتها وقررتها الجزائر المستقلة، وبين هذا وذاك على فرنسا أن تقول وبأعلى صوتها للجزائريين عندها " ياااااااااااااو عليكم العافيا " لتطمئن القلوب وبعدها فلتبحث عن استثمار هنا يخلصها من أزمتها ولكن وفق شروط تضعها الحكومة الجزائرية خدمة لمصالح البلاد العليا .