سمع تبادل لاطلاق النار ودوي انفجارات قوية في مركز "وست غيت" التجاري في نيروبي امس فيما تواصل القوات الكينية عمليتها ضد المتمردين الاسلاميين من حركة الشباب الذين لا يزالون يحتجزون رهائن ويهددون بقتلهم بعدما قتلوا 68 شخصا على الاقل.وفيما دخلت العملية يومها الثالث سمع اطلاق نار كثيف فجرا واستمر 15 دقيقة فيما سمع ايضا دوي ثلاثة انفجارات قوية كما افاد مراسلو وكالة فرانس برس.واعلن الجيش الكيني انه تمكن من استعادة السيطرة على القسم الاكبر من المركز التجاري الذي يملك اسرائيليون عدة مؤسسات فيه. وقال مصدر امني ان الهجوم النهائي يجري حاليا ضد متمردي حركة الشباب الاسلامية الذين يحتجزون رهائن كدروع بشرية.وقد هدد متمردو حركة الشباب الاثنين بقتل الاشخاص الذين لا يزال المهاجمون يحتجزونهم، بعدما قتل 68 شخصا في الهجوم حتى الان.وقال المتحدث باسم الشباب شيخ علي محمود راج في بيان نشر على موقع الكتروني اسلامي "اننا نجيز للمجاهدين داخل المبنى التحرك ضد الاسرى" في وقت لا تزال الوحدة المسلحة الاسلامية تحتجز عددا غير محدد من الرهائن في المركز حيث تتحصن منذ السبت.واضاف "نحن نقول للمسيحيين الذين يتقدمون نحو المجاهدين بان يرأفوا بالرهائن الذين سيتحملون تبعات اي هجوم يوجه ضد المجاهدين".وقالت المجموعة المرتبطة بتنظيم القاعدة ان المسلحين يقاتلون قوات كينية واسرائيلية.واعلنت القوات المسلحة الكينية في بيان نشر ليل الاحد الاثنين "نركز على انقاذ كل الرهائن ولذلك تعتبر العملية دقيقة" مضيفة انها تحاول انهاء هذه الماساة "بشكل سريع".ولم يحدد البيان عدد المحتجزين او عدد المهاجمين الذين دخلوا المركز التجاري ظهر السبت وبدأوا باطلاق النار على المتسوقين والقاء قنابل.وفي خطاب الى الامة الاحد تعهد الرئيس الكيني اوهورو كينياتا بان المهاجمين "لن يفلتوا باعمالهم المشينة والوحشية هذه".واضاف "سنعاقب المدبرين بسرعة وبشكل مؤلم جدا بالتاكيد" واعلن ان ابن شقيقه وخطيبته هما بين القتلى.وقال مصدر امني كيني ومسؤول استخبارات غربي ان اسرائيليين يشاركون في العملية الى جانب عناصر استخبارات بريطانية واميركية.وتحدث شهود عن مشاهد الذعر التي سادت حين اقتحم المسلحون المبنى. وقدر مسؤولون عدد الجرحى بحوالى مئتي شخص فيما وجه الصليب الاحمر نداء للتبرع بالدم.وقالت مصادر الشرطة التي دخلت المبنى مساء الاحد انها تتخوف من ارتفاع الحصيلة بشكل كبير جدا بعدما بلغت حاليا 68 قتيلا.واعلنت حركة الشباب الصومالية انها تشن هذا الهجوم ردا على تدخل الجيش الكيني في الصومال حيث تقاتل قوات الاتحاد الافريقي الاسلاميين.وقال المتحدث باسمها "اذا كنتم تريدون السلام في كينيا، فهذا لن يحصل طالما ان جنودكم ينتشرون في اراضينا".واصدرت المجموعة ايضا سلسلة تحذيرات عبر تويتر واحدها يزعم ان المسلمين في المركز "تم اخراجهم من قبل المجاهدين قبل بدء الهجوم".وقال احد الشهود ان المسلحين كانوا يحاولون فرز غير المسلمين من اجل اعدامهم عبر توجيه السؤال للمحتجزين عن دينهم.وقتل العديد من الاجانب في الهجوم بينهم فرنسيتان وثلاثة بريطانيين وجنوب افريقي وكوري جنوبي وهولندي وبيروفي وهنديان اضافة الى شاعر غاني معروف.ونددت عدة عواصم عالمية بالهجمات. واتصل الرئيس الاميركي باراك اوباما بنظيره الكيني لكي يعرض عليه الدعم من اجل "احالة منفذي الهجوم الى العدالة" فيما ندد الامين العام للامم المتحدة بان كي مون باعمال العنف.وهذا الاعتداء هو الاكثر دموية في نيروبي منذ الهجوم الانتحاري للقاعدة في أوت 1998 الذي استهدف السفارة الاميركية وخلف اكثر من مئتي قتيل.وسبق ان تعرضت مصالح اسرائيلية في كينيا لهجمات تبنتها القاعدة. ففي العام 2002، ادى هجوم نفذه ثلاثة انتحاريين على فندق يرتاده العديد من السياح الاسرائيليين الى مقتل 12 كينيا وثلاثة سياح اسرائيليين قرب مدينة مومباسا الساحلية. وفي شكل شبه متزامن، نجت طائرة اسرائيلية تقل 261 راكبا من هجوم بصاروخين لدى اقلاعها من مومباسا ايضا. أكدت مصادر من داخل (حركة الشباب المجاهدين) الصومالية المتمردة التى تبنت عملية الهجوم على مركز تجاري كبير فى العاصمة الكينية نيروبي أول أمس السبت أن ثلاثة من المهاجمين هم من جنسية أمريكية اضافة الى بريطاني و كندي و فنلندي. وذكرت شبكة (سي أن أن) الامريكية نقلا عن لائحة نشرتها الحركة المتمردة على حسابها الالكترونى و تضم أسماء 9 أشخاص من خاطفي الرهائن إن 3 أشخاص هم من الولاياتالمتحدة و2 من الصومال وواحد من كندا وآخر من فنلندا وواحد من كينيا وواحد من بريطانيا شاركوا في العملية التي راح ضحيتها 68 قتيلا وجرح 175 آخرين بحسب آخر الأرقام الرسمية. وتأتي هذه الأنباء في الوقت الذي أعلن فيه الجيش الكيني عبر تغريدة على حسابه الرسمي أن قواته تمكنت من السيطرة على أغلب أجزاء مبنى المجمع التجاري وتحرير أغلب الرهائن المحتجزين. مشيرا الى أن هناك قتلى من عائلة الرئيس الكيني ووزير المالية بالمجمع التجاري. وكان الرئيس الكيني اوهورو كينياتا قد أعلن في كلمة متلفزة الليلة الماضية أن عدد منفذي الهجوم يتراوح بين عشرة إلى 15 مسلحا. وقالت "حركة الشباب المجاهدين" إنها نفذت الهجوم على مركز التسوق "ردا على العمليات العسكرية الكينية في الصومال".
قوات الأمن الكينية تشن هجوما جديدا وإسلاميو الشباب يهددون بقتل الرهائن أكدت القوات الكينية صباح امس أنها استعادت السيطرة على الجزء الأكبر من مركز "وست غيت" التجاري في العاصمة نيروبي الذي تعرض، السبت الماضي، إلى هجوم نفذه مسلحون ينتمون إلى حركة الشباب الصومالية.وأسفر الهجوم عن مقتل على 69 شخصا على الأقل وإصابة العديد بجروح حسب حصيلة غير نهائية للصليب الأحمر الكيني.وقال الجيش عبر موقع تويتر: "تم تحرير معظم الرهائن" وسيطرت قوات الأمن على أغلبية الأماكن في المبنى، موضحا أن كل الجهود تبذل لإنهاء هذه القضية بسرعة".