بئر لحلو المحررة (الصحراء الغربية) 25 اكتوبر2013 (واص)- اعتبرت الحكومة الصحراوية عقد ندوة افريقية للتضامن مع الشعب الصحراوية ، "رسالة واضحة" الى المجتمع الدولي من أن افريقيا حكومات وشعوبا، انطلاقا من تاريخها التحرري ومبادئها الثابتة، تقف بكل حزم وثبات وراء كفاح الشعب الصحراوي العادل وحقه غير القابل للتصرف في اتقرير المصير والاستقلال وقال بيان لوزارة الاعلام الصحراوية نشر اليوم الجمعة اان الجمهورية الصحراوية " تعبر عن تقديرها البالغ وتشكراتها الحارة لنيجيريا حكومة وشعبا، وللمؤتمر النيجيري للشغل وشركائه على هذه المبادرة القيمة، والتي ستشكل حتما اضافة بالغة الاهمية في مشهد التضامن الدولي مع الشعب الصحراوي". ونبه البيان بان عقد الندوة الافريقية للتضامن مع الشعب الصحراوي يجئ في ظل "تنديد دولي متزايد وواسع بالاحتلال المغربي وممارساته القمعية البشعة ضد المدنيين الصحراويين وعدم جديته في المضي قدما في مسار التسوية السلمية على أساس القرارت الدولية" وفي ظل كذلك يضيف البيان"تجذر" اجماع افريقيا، المعبر عنه في القمة الافريقية المخلدة للذكرى الخمسين لميلاد منظمة الوحدة الافريقية من خلال تبني الزعماء الافارقة قرارا بالاجماع يدعو مفوضية الاتحاد الافريقي الى مضاعفة الجهود من اجل تسريع تطبيق استفتاء تقرير المصير في الصحراء الغربية. وتعقد "الندوة الندوة الافريقية للتضامن مع كفاح شعب الصحراء الغربية"بمبادرة من المنظمة النقابية النيجيرية " المؤتمر النيجيري للشغل" وهيئات المجتمع المدني النيجيري وشخصيات نيجيرية متضامنة، وبالتنسيق مع حركات التضامن مع الشعب الصحراوي في افريقيا والعالم، والتي تحتضنها العاصمة النيجيرية أبوجا ، في الفترة ما بين 28 الى 30 أكتوبر الجاري تحت شعار: إستقلال الصحراء الغربية يعني إنهاء الاستعمار من إفريقيا. الندوة التي يشارك فيها ممثلون عن الحكومات والبرلمانات والأحزاب ومنظمات المجتمع المدني الأفريقية والدولية، بالاضافة الى ممثلين عن حركة التضامن الدولية مع الشعب الصحراوي، تهدف، حسب بيان منظميها الى "حشد التضامن الافريقي مع كفاح الشعب الصحراوي العادل، بالنظر الى كون الصحراء الغربية تعتبر آخر مستعمرة في افريقيا، والى شعور الشعوب الافريقية بأن حريتها لن تكتمل ما دام الشعب الصحراوي يرزح تحت نير الاستعمار المغربي". الندوة ستعكف خلال ثلاثة ايام على دراسة كافة القضايا المتعلقة بنزاع تصفية الاستعمار من الصحراء الغربية، خاصة ما يتعلق منها بسبل تفعيل التضامن الافريقي مع كفاح الشعب الصحراوي، بالاستفادة من تحارب التضامن الشعبية مع نضالات الشعوب الافريقية ضد الاستعمار، خاصة نظام التمييز العنصري في دول جنوب القارة، وكذا أنجع الطرق للدفع بمسار التسوية السلمية نحو تحقيق الحرية والاستقلال. كما أن موضوع إنتفاضة الاستقلال بالمدن المحتلة ومدن جنوب المغرب وما يرافقها من قمع وحشي للمدنيين الصحراويين، سيكون في محور اشغال الندوة، من خلال الأوراق المقدمة من قبل محامين دوليين مرموقين وشهادات حية سيقدمها مشاركون من المدن المحتلة.
وقد خصص المنظمون في برنامج عمل الندوة حيزا واسعا لموضوعين أرتبطا عضويا بأغلب الظواهر الاستعمارية والقمعية على مر التاريخ ألا وهما قضية النهب اللاشرعي للثروات الطبيعية الصحراوية التي تجري في خرق واضح للقانون الدولي لكن بتواطؤ من بعض الشركات والأطراف الدولية، وكذا قضية جدار الذل والعار المغربي وما أصبح يشكله من خطر داهم على سلامة المدنيين وحقهم الطبيعي في التنقل والتواصل ومايترتب عن ذلك من تأثيرات على مسار التسوية السلمية.