أحيت شعوب العالم اليوم العالمي لحقوق الإنسان، المصادف ل 10 ديسمبر من كل سنة، حيث تم إقرار هذا اليوم عام 1948 وتم اعتماده من قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة اثر تصويت 48 دولة لصالحه وامتناع 8 دول. وفي الجزائر، يعتبر هذا اليوم فرصة للوقوف على ما تحقق في مجال حقوق الإنسان تشريعا ومتابعة ميدانية. وفي هذا السياق، أكد رئيس اللجنة الاستشارية لترقية حقوق الإنسان فاروق قسنطيني أنه بالرغم من أن الجزائر خطت خطوات هامة في هذا المجال إلا أنه لابد من تحقيق المزيد في مجال الحقوق الاجتماعية حسب ما صرح للاذاعة الوطنية .
لعمامرة: التزام الدول الإفريقية بحقوق الإنسان نابع من معاناتها مع الاستعمار وفي سياق الحديث عن اليوم العالمي لحقوق الإنسان، أكد وزير الخارجية رمطان لعمامرة أمس الاثنين أن التزام الدول الإفريقية بحقوق الإنسان نابع من تاريخها المعاصر ومعاناتها من الاستعمار. وقال لعمامرة إن معنى الاستقلال والحرية لن يكتمل إلا إذا تدعم بتطوير وحماية كافة حقوق الإنسان، سواء المدنية منها أو السياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية، مذكرا بانتخاب الجزائر مؤخرا في مجلس حقوق الإنسان الأممي ، معتبرا ذلك دليلا على اعتراف المجموعة الدولية بالمستوى المتطور الذي بلغته الجزائر في مجال حقوق الإنسان.
أشواط معتبرة حققتها الجزائر في مجال حماية حقوق الطفل والمرأة وفي مجال حقوق الطفل، سن المشرع الجزائري جملة من القوانين يتصدرها مشروع القانون الذي سيطرح على البرلمان لحماية الأطفال من مختلف الجرائم. وهذا أمام أرقام تشير إلى أن 7 آلاف حالة عنف ضد الأطفال ترصد سنويا ما يستدعي وضع إستراتيجية للحد من الظاهرة، يقول رئيس شبكة "ندى" عبد الرحمن عرعار: أما فيما يخص حقوق المرأة، فقد خطت الجزائر خطوات متقدمة في هذا المجال، خاصة فيما يتعلق بالحقوق السياسية للمرأة، بتمكينها من تولي المناصب في المجالس المنتخبة ومشاركتها أيضا في البرلمان بنسبة 30 بالمائة، ما يعد مكسبا حقيقيا للمرأة في الجزائر، وهو ما اعتبره نائب رئيس الوزراء البلجيكي السابق ونائب بالبرلمان الأوروبي انجازا يعزز من الممارسة الديمقراطية في الجزائر وتكريس "مبدأ الحريات".
تقرير حول حقوق الإنسان في الجزائر سيرفع قريبا إلى رئيس الجمهورية أكد الدكتور عبد المجيد زعلاني، عضو لجنة حقوق الإنسان بالجامعة العربية وعضو اللجنة الاستشارية لترقية و حماية حقوق الإنسان، أنه سيتم قريبا رفع تقرير سنوي إلى رئيس الجمهورية و الذي يأتي بعد معاينات و دراسات و إحصائيات عبر الوطن، موضحا أنه قريب من الاتفاقيات التي تقرها الأممالمتحدة. وأضاف الدكتور عبد المجيد زعلاني، الذي نزل ضيفا أمس على برنامج "ضيف الصباح" بالقناة الإذاعية الأولى، أن الجزائر تعتبر في مصاف الدول الأولى في العالم العربي و الأفريقي التي تتمتع بقدر كبير من الاستقرار والذي هو الضمان الأساسي لفتح فضاءات حقوق الإنسان.
كما تطرق ضيف الأولى إلى عدة مواضيع، منها دور الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن و بعثة المينورسو التي من مهامها حماية حقوق الإنسان في الصحراء الغربية و عن حقوق الإنسان في فلسطين و الشعوب المهضومة الحقوق في أفريقيا و غيرها .