شهدت الخيمة الصحراوية اقبالا كبيرا للمشاركين في المهرجان العالمي للشباب والطلبة الذي تحتضنه العاصمة الاكوادورية كيتو منذ 7 حتى 13 ديسمبر الجاري، حيث اصبحت "محج" الالاف من الزوار من مختلف دول العالم الذين جذبتهم بتنوع الفلكلور والثقافة الصحراوية، والصور المعبرة والاعلام الوطنية التي تكسوها، الى جانب معرض مصور يؤرخ لمراحل كفاح الشعب الصحراوي، بحسب المراقبين هناك . كما تم عرض اشرطة فيدو مؤثرة عن واقع اللاجئين في المخيمات والاعتداءات المغربية على الصحراويين في المدن المحتلة. الشباب الصحراوي استقبل الوافدين على الخيمة الصحراوية بالزي التقليدي الاصيل، وقدم للزوار الشاي والحنة، كما تم توزيع مطويات وكتيبات عن القضية الصحراوية . وخصصت الخيمة الصحراوية احدى جوانبها لمعرض جمعية اولياء المعتقلين والمفقودين الصحراويين يحتوي على كرونولوجيا لواقع الانتهاكات المغربية لحقوق الانسان بالمناطق المحتلة من الصحراء الغربية والمواقع الجامعية وجنوب المغرب. الخيمة الصحراوية تحولت الى "سفارة للقضية الصحراوية "للتعريف بالقضية الصحراوية من خلال التصريحات والخطابات وعقد الندوات ومنبر لاعلان المواقف من طرف العديد من الشبان الذين يمثلون الاتحادات الشبانية العالمية عبر اثير مكبر الصوت، والذين عبروا عن دعهم نضال الصحراويين في الحرية والاستقلال ، واخذ صور تذكارية بالزي الصحراوي والاعلام الصحراوية. كما نظمت بالخيمة لقاءات رسمية مع مختلف الوفود المشاركة في التظاهرة الشبانية العالمية، مثل رئيس الشبيبة العمالية الايطالية، رئيسة المجلس العالمي للسلام بالبرازيل، وفد الشبيبة الكندية، رابطة شباب المؤتمر الوطني الافريقي، شبيبة النقابات الجنوب افريقية، الجبهة الموسعة من اجل الديمقراطية بباناما، والجبهة الطلابية الثورية بباناما، برلماني عن الحزب الشيوعي الاكوادوري، الامينة العامة لاتحاد طلبة البرازيل، ممثل عن الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، الشبيبة الايرانية وغيرها من الوفود. وتتواصل اللقاءات على مدار ايام المهرجان . و نظمت صباح الاثنين بالعاصمة الاكوادورية كيتو ورشة حول "التهجير القسري في العالم حالة الشعب الصحراوي والشعب السوري والفلسطيني، على هامش المهرجان العالمي للشباب والطلبة في طبعته الثامنة عشر بمشاركة اعضاء من الوفد الصحراوي الوفد السوري الذي شارك في الورشة اكد على عدالة القضية الصحراوية وعبر عن مساندته للشعب الصحراوي. كما عبر ممثل الوفد الايراني عن دعم القوى التقدمية الايرانية للقضية الصحراوية. ممثل الوفد الجزائري جدد الموقف الجزائري الثابت من القضية الصحراوية وقال ان الاحتلال المغربي يعمل لصالح اجندات خارجية هي التي تملي عليه السياسات التوسعية يمارسها في الصحراء الغربية، كما طالب بالوقوف الى جانب الشعب الصحراوي الذي يتعرض للتهجير القسري من وطنه، فيما تستنزف خيراته من قوى اجنبية . الى ذلك اطلع عضو المكتب التنفيذي لاتحاد الصحفيين والكتاب الصحراويين حمة المهدي،المشاركين على واقع الشعب الصحراوي في مخيمات اللاجئيين الصحراويين وفي الشتات والظروف التي اجبرت الصحراويين على الهجرة القسرية من وطنهم تحت القصف المكثف للجيش المغربي اثناء الاجتياح العسكري للصحراء الغربية، والحرب التي استمرت لاكثر من 16 سنة. وحضر كذلك في المداخلة واقع الاطفال والنساء في مخيمات اللاجئيين في ظروف صحية واجتماعية صعبة، واعتبر المشاركون ان التهجير في الصحراء الغربية وفي فلسطين "وجهان" لعملة واحدة اسمها الاستعمار جراء ممارسارت قوى الظلم العالمية القهر ضد الشعوب وتشريدها من اوطانهم. امين رابطة الطلبة الصحراويين بكوبا معروف محمد تحدث عن اسباب اغتراب مئات الطلبة الصحراويين الى الدول المساندة للقضية الصحراوية مثل كوبا والجزائر وليبيا وسوريا سابقا وبعض الدول الاوروبية، بسبب التهجير من وطنهم وانعدام فرص للتعليم بسبب الاحتلال المغربي، كما عرج على المعاملة السيئة التي يتعامل بها الاحتلال المغربي مع الطلبة الصحراويين بالجامعات المغربية وطردهم في بعض الاحيان بسب ارائهم وانتماءاتهم السياسية المؤيدة لجبهة البوليساريو، منتهجا في حقهم "سياسة التجهيل" من خلال انعدام اي جامعات اومعاهد او مراكز بحث بالمناطق الصحراوية المحتلة. الطالب الصحراوي الشيخ القطب الطالب عمر سرد نبذة عن القضية الصحراوية تاريخيا والتطورات التي تمر بها في الوقت الراهن، وتناول موضوع حقوق الانسان بشيء من التفصيل والانتهاكات المغربية التي تتسبب في التهجير القسري، ومايتعرض له المعتقلين السياسيين بالسجون المغربية. لتختتم الورشة بانطباع عام عن ضرورة مساندة الشعب الصحراوي حتى يتجاوز كل المشاكل الناجمة عن الاحتلال المغربي بما فيها التهجير القسري الذي هو عنوان الورشة.