شرع الوزير الأول عبد المالك سلال أول أمس، في زيارة عمل وتفقد لولاية الجلفة حيث سيطلع خلالها بالخصوص على مدى تنفيذ برنامج رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة. و من أهم المشاريع التي أعطى إشارة الانطلاق في إنجازها مشروع المنطقة الصناعية، على مساحة 400 هكتار ببلدية عين وسارة (100 كلم شمال الجلفة). و قد حددت آجال إنجاز هذا المشروع الذي سيساهم في استقطاب المستثمرين و الصناعيين ب 24 شهرا. و تقدر كلفته المالية ب4 مليار و 617 مليون دج. و من شأن هذا المشروع الذي تشرف عليه الوكالة الوطنية للوساطة و الضبط العقاري أن يساهم بعد دخوله حيز الخدمة في تلبية حاجيات المستثمرين من العقار الصناعي حيث تحوي هذه المنطقة 130 قطعة تتراوح مساحة الواحدة منها بين 500 م2 و 5 هكتار علاوة على توفيره لنحو 20.000 منصب عمل وفق ما أكده مدير المؤسسات الصغيرة و المتوسطة بالولاية. من جهة أخرى، تلقى الوزير الأول عرضا حول مشاريع إعادة تأهيل خمس مناطق نشاطات صناعية بغرض تحسين وضعية الاستثمار في الجلفة رصد مليار و 190 مليون دج لتأهيل ما مساحته 239 هكتار علما أن هذه المناطق تحوي مجتمعة 604 قطعة. و أكد السيد سلال في هذا الصدد على أن تكون المساحات واسعة و يأخذ بعين الاعتبار طبيعة كل مشروع بدل اعتماد مبدأ التجزئة في توزيعها ملحا على أهمية الإسراع في إنجاز هذا المشروع و انطلاقة المستثمرين في مزاولة نشاطاتهم الاستثمارية بعد وضع هذه المنطقة حيز الخدمة. و في عين المكان دعا الوزير الأول إلى التكفل بانشغال المواطنين الذين اشتكوا له من عدم ربطهم بشبكة الكهرباء.
إشارة انطلاق ازدواجية الطريق الوطني رقم واحد عين وسارة-حاسي بحبح كما أعطى الوزير الأول إشارة انطلاق الأشغال لإنجاز ازدواجية الطريق الوطني رقم واحد الرابط بين عين وسارة و حاسي بحبح على مسافة 40 كلم. و يصل الغلاف المالي المرصد لهذا المشروع الهام المسجل برسم سنة 2011 إلى10 مليار دج و أسندت أشغاله لمجمع " كوسيدار". و من المنتظر استلام هذا المشروع الذي حددت آجال إنجازه ب22 شهرا في ديسمبر 2015 حسب بطاقته الفنية. و يتضمن هذا المشروع إنجاز طريق سريع مزدوج بمعايير تقنية عالية و 4 محولات و3 منشآت فنية كبرى وأشغال تزفيت وخرسانة ووضع إشارات المرور حسب القائمين على مديرية الأشغال العمومية. و في عين المكان أكد الوزير الأول على أهمية تسجيل الشطر المتبقي انطلاقا من عين وسارة إلى بوقزول (30 كلم) في البرنامج الإضافي لسنة 2014 ملحا على المسؤولين بمباشرة إجراءات المناقصة "حالا" حتى يصبح الطريق مزودجا. و يعول من خلال ازدواجية الطريق الوطني رقم واحد المساهمة في التنمية الاقتصادية وتنشيط الحركية التجارية بهذا المحور الإستراتيجي الذي يربط شمال البلاد بجنوبها الكبير. كما تساهم عملية تطوير هذا الطريق في تحسين ظروف التنقل وضمان سلامة وأمن مستعمليه.
مشروع إنجاز خط السكة الحديدية الجلفة-بوقزول على مسافة 140 كلم كما قام الوزير الأول بمعاينة مشروع إنجاز خط السكة الحديدية الذي سيربط بوقزول (المدية) بولاية الجلفة على مسافة 140 كلم. و تقدر الكلفة الإجمالية لهذا المشروع الذي يعتبر من أهم المشاريع الحيوية التي سجلت لفائدة الولاية سنة 2012 ب690 مليون دج حيث تم تحديد مدة الإنجاز التي انطلقت شهر مارس 2013 ب 48 شهرا. و استمع الوزير الأول في هذا الصدد إلى عرض مفصل حول هذا المشروع. كما قدمت له شروحات حول تقدم مشاريع السكة الحديدية التي تعبر الجلفة و هي المسيلة-بوقزول (151 كلم) و الأغواط-الجلفة (110 كلم). جدير بالذكر أن ولاية الجلفة استفادت في إطار المشاريع الكبرى للسكك الحديدية إلى جانب خط الجلفة-بوقزول الذي تقدر سرعة القطار فيه ب220 كلم في الساعة من مشروع مسار الجلفة-الأغواط على مسافة 110 كلم و مسار ثالث يعبر الجهة الشمالية للولاية وهو الخط الذي يربط ولاية المسيلة ببوقزول على مسافة 151 كلم حيث سيتم إنجاز محطة للقطار ببلدية البيرين (الجلفة). كما يعبر ولاية الجلفة خط السكة الحديدية الذي سيربط بعد الانتهاء من إنجازه ولاية تيسمسيلت ببوقزول مرورا ببلديتي حاسي فدول وسيدي لعجال اللتان ستنجز بهما محطتان للقطار. مثلما يوضحه مدير النقل على مستوى الولاية عاج بوعوني
استغلال محطة تصفية المياه المستعملة لمدينة الجلفة من جهة أخرى، أعطى الوزير الأول إشارة وضع حيز الخدمة محطة تصفية المياه المستعملة بعاصمة الولاية. و لدى معاينته لهذا المشروع الهام شدد الوزير الأول على ضرورة تنسيق العمل مع المصالح الفلاحية. كما استمع السيد سلال الى عرض حول مشاريع تخص تحسين تزويد السكان بالماء الشروب منها مشروع محطة "وادي الصدر" الذي رصد له غلاف مالي بقيمة 3 ملايير و600 مليون دج وجهت لإنجاز أشغال ازدواجية قناة جلب المياه لمدينة الجلفة. وبعين المكان ألح السيد سلال على ضرورة تحسين الوضعية قبل موسم الصيف القادم. كما استمع السيد سلال لشروحات حول مشروع تحويل المياه لفائدة سكان مدينة عين وسارة. وحسب البطاقة الفنية فإن هذا المشروع الهام الذي تعزز به قطاع الري والموارد المائية بالولاية سجل برسم 2008 ب 2 مليار و938 مليون دج. و قد أنجز من طرف شركتي " أوتيفي " و" بيتاك " التابعتين لمجمع فرنسي ولبناني.
سلال يعاين مشروع إنجاز مركب جهوي للحوم الحمراء بحاسي بحبح من جهة أخرى، عاين الوزير الأول سير مشروع إنجاز مركب جهوي للحوم الحمراء والمذبح المندمج به ببلدية حاسي بحبح (50 كلم شمال الولاية) حيث استقبل بعروض الفانتازيا و طلقات البارود. و تقدر نسبة تقدم الأشغال بهذا المشروع الهام الذي وقف عليه الوزير الأول والذي يعتبر الثالث من نوعه على المستوى الوطني بحوالي 83 بالمائة. و سيتكفل هذا المركب بنحر بمعدل يومي 2000 رأس من الأغنام و80 رأسا من الأبقار. ويتربع المركب الجهوي للحوم الحمراء الذي تشرف على مشروعه شركة تسيير مساهمات الدولة للمنتجات الحيوانية (برودا) و الجزائرية للحوم الحمراء على مساحة15 هكتارا. وقد رصد لهذا المشروع غلاف مالي تفوق قيمته 912 مليون دج (ما يزيد عن 5 مليون أورو). و يجري إنجازه في إطار شراكة جزائرية-إسبانية وفق البطاقة الفنية. و بعد الانطلاق في استغلال هذا المكسب التنموي الذي يرتقب استلامه خلال سنة 2014 سيرتكز نشاطه في توفير اللحوم الحمراء من خلال ضمان الإنتاجية وسير حركيتها التجارية. كما يتوخى منه تزويد السوق المحلية و حتى تصدير اللحوم الحمراء. و يرتقب أن يوفر هذا المركب الذي يعتبره المختصون إضافة تنموية حقيقية لولاية الجلفة التي تشتهر بتربية الماشية 113 منصب عمل دائم. كما سيكون له الشأنفي تنظيم وضبط سوق اللحوم الحمراء بالجزائر علما أن هذا المذبح يعد الثالث من نوعهبأرض الوطن بعد ذلك الموجود طور الإنجاز ببلدية بوقطب بولاية البيض و كذا مشروع عين مليلة بشرق البلاد . و سيقوم المركب خلال العام الأول من استغلاله بذبح و معالجة معدل 450 ألفرأس من الأغنام والأبقار موفرا بذلك ما قدره 12 ألف طن من اللحوم الحمراء لفائدة السوق الوطنية علما أن هذا المركب قابل لمعالجة 624 ألف رأس من الأغنام والأبقارسنويا و من ثمة توفير 16800 طن من اللحوم الحمراء. و لدى وقوفه على هذا المشروع تلقى الوزير الأول شروحات حول وضعية قطاع الفلاحة و التجربة الناجحة لولاية الجلفة في مجال غراسة الزيتون التي تحتل مساحة قدرها 8.681 هكتارو توفر الولاية على أربع معاصر. و في عرضه لوضعية تربية المواشي بالولاية أفاد مدير المصالح الفلاحية أن عدد رؤوس الماشية قفز من 2.248.500 رأس سنة 2001 إلى 3.113.500 رأس حاليا. و في رده عن استفسارات الوزير الأول حول المشاكل المطروحة في مجال تربية المواشي ذكر مدير القطاع أن الولاية تعاني من تدهور في المراعي. و بخصوص إنتاج الأعلاف شدد السيد سلال على ضرورة تشجيع الفلاحين على توسيع المساحات المسقية . و لدى استماعه لشروحات حول قطاع الغابات ألح على ضرورة إعطاء الأهمية للسد الأخضر. و أثناء زيارته لمعرض المنتجات الفلاحية شدد الوزير الأول على ضرورة تشجيعالصناعة التحويلية للمنتجات الفلاحية.