يطلق الديوان الوطني لمكافحة المخدرات و الإدمان عليها تحقيقا حول المخدرات في الوسط المدرسي في أواخر فيفري 2014 بالتنسيق مع وزارة التربية الوطنية . و في السياق ذاته أكد المدير العام للديوان محمد زوغار أن التحضيرات تعد في مرحلة الإعلان عن المناقصات لانجاز هذا التحقيق الذي سيخص المؤسسات التربوية في الطورين المتوسط و الثانوي موضحا أن الأمر يتعلق بتحقيق مستهدف يأتي بعد التحقيق الوطني الشامل حول نسبة تعاطي المخدرات الذي تم خلال 2010. كما قال المتحدث أنه سيتم إطلاق تحقيق آخر في الوسط الجامعي و حسب الديوان تم حجز أزيد من 186 طن من القنب الهندي خلال الأشهر الإحدى عشرة الأولى من سنة 2013 أي زيادة بأكثر من 42 بالمئة من الكمية المحجوزة مقارنة بنفس الفترة من سنة2012 من جهته شدد أحمد خالد، رئيس الاتحاد الوطني لجمعيات أولياء التلاميذ على ضرورة تنظيم حملات تحسيسية للتلاميذ بالتنسيق مع خلايا الاعلام لكل من الدرك الوطني و الشرطة لتسليط الضوء على بعض الجرائم والآفات الاجتماعية المنتشرة في الأوساط المدرسية ، سيما آفة المخدرات التي بات يتعاطاها التلاميذ في وضح النهار، مرجعا السبب إلى أن 80 بالمائة من الأولياء لا يتابعون أبناءهم أثناء دراستهم و دعا المتحدث مديريات التربية إلى ضرورة تطهير المؤسسات التربوية من كل أشكال الجريمة و العنف محملا في الوقن ذاته المسؤولية على عاتق الأولياء في ظل عدم مبالاة أغلبيتهم حسبه بما يجري مع أولادهم المتمدرسين، الأمر الذي ينعكس سلبا على محصولهم الدراسي ، و يجعل تصرفاتهم داخل و خارج المدرسة غير لائقة و سيئة، "فحماية الأبناء و متابعاتهم تعد من الأمور الأولى"
كما شدد خالد أحمد رئيس الاتحاد الوطني لجمعيات أولياء التلاميذ،على ضرورة إطلاق صفارة الإنذار حول آفة المخدرات التي انتشرت بصورة مخيفة بالوسط المدرسي، إلى درجة بيعها وتعاطيها داخل المؤسسات، وتحديدا بالمتوسطات والثانويات دون معرفة نتائجها التي سرعان ما تظهر على سلوك المدمن عليها وهي الآثار التي يجهلها الكثير من الأولياء، أي كيف تؤثر المواد المخدرة على سلوك الفرد، وكيفية التعرف على الفرد إن كان يتعاطى مخدرات.