طالب سكان حي أولاد إبراهيم أو”النسيم”، كما يدعوه البعض، ببلدية حمادي ، السلطات المحلية بالالتفات الجاد إلى نداءاتهم التي تكررت في مناسبات عدة بسبب الوضع المزري الذي تشهده طرقات الحي، وانسداد قنوات الصرف الصحي، وغياب بعض المرافق الضرورية، على غرار الأسواق. يرجع تاريخ بداية تشييد هذا الحي إلى سنة 1998,و لم يتم إلى غاية اليوم تزفيت طرقات الحي التي اهترأت، وصار السير عليها صعبا للغاية بسبب الحفر المنتشرة بها والتشققات التي تملأها عن آخرها، فلم تقم البلدية إلا بتزفيت الطريق الرئيسي فقط ونسيت المسالك والطرق الفرعية لحي النسيم هذا المجمع السكني الذي أضحت الطرقات به غير قابلة للسير من خلالها وشقت على المارين عبورها خاصة بعد الأمطار التي هطلت مؤخرا، أين تحولت إلى مجموعة برك، إضافة إلى الزفت القديم الذي تحول إلى حجارة تعيق السير. وما زاد من أزمة مسالك حي أولاد إبراهيم، انسداد قنوات الصرف الصحي التي لم تشهد عملية تطهير لا خلال فصل الخريف ولا الشتاء من أجل استقبال مياه الأمطار وحتى لا تبقى هذه المياه متحجرة فوق أرضية المسالك وتعيق حركة المرور. وقد طالب سكان حي أولاد إبراهيم السلطات المحلية في مرات عدة بضرورة فتح هذه المجاري وتنظيفها من أجل التخلص من المياه الراكدة، والتي يقع فيها غالبا أطفال من تلاميذ ابتدائية الحي نتيجة تدافع الصغار، وهو ما يعرض هؤلاء الأبرياء للإصابة بأمراض خطيرة، حسب أحد المواطنين. كما يطالب سكان هذا الحي بضرورة تسوية مشكل السوق، فبالرغم من كبر حجم تعداد سكانه إلا أنهم يضطرون إلى التنقل إلى أسواق البلديات المجاورة لاقتناء احتياجاتهم الضرورية، وعلى رأسها الخضر والفواكه، حيث يفتقر قاطنو هذا الحي إلى سوق جواري يضمن لهم متطلباتهم اليومية ويقيهم عناء التنقل إلى أسواق أخرى، أوانتظار قدوم الباعة المتجولين بعرباتهم لشراء بعض أنواع الخضر إن توفرت لدى هؤلاء التجار، حيث قال أحد المواطنين السيد "حليم.ب" الذين التقيناه بالبلدية إن السلطات المحلية لم تأبه بعد مرور 16 عاما بمطالبهم رغم بساطتها، ويضيف محدثنا أن سكان هذا الحي يعانون من الانقطاع المفاجئ و المتكرر للتيار الكهربائي. وفي انتظار تسوية الوضع وحل المشاكل التي يتخبط فيها سكان حي أولاد إبراهيم.. يبقى الحال على ما هو عليه.