قال الناشط الليبي صابر عبدالعزيز ان من اهم توابع الربيع العربي وتأثيراته انحراف الاعلام عن مهنيته وتوظيفه كسلاح فتاك فيما يعرف بالجيل الرابع من الحروب فساهم بكل قسوه في قلب الحقائق وبث الاكاذيب وازكاء الفته مستخدماً في ذلك ما وصلت اليها التكنلوجيا من ابداع. ولعل لم ينجوا من دالك الا قلة من بعض القنوات الفضائية التي بات المواطن يحاول ان يركن اليها بحثاً عن الحقيقه او منبراً حراً لنقلها. ومن هذا المنطلق اود ان انقل اليكم حقيقة ما يجري في بلادي الجنوب خاصة وسائر البلاد بصفة عامه واني على استعداد للاجابه على اي سؤال ما دام ذلك يخدم قضية بلدي . اولاً : ان مايحدث في جنوب ليبيا من احداث ليس له علاقه بشماعة الازلام كما يدعى الاعلام الباهت المأجور في ليبيا او بما يعرف بالنظام السابق ولكن الذي يحدث في الجنوب هو انعكاس حقيقي للافعال والممارسات الاجراميه للمليشيات المسلحه المدعومه من قبل ما يسمى بالحكومه وفي صمت وعجز رهيبين من قبلها حيث تمثل ذلك في تصفية الشباب والامعان في ارتكاب الجرائم بمختلف انواعها الى ان وصل الحد الى تلك الجرائم الا انسانيه كقتل الجرحى وتصفيتهم في غرف العنايه المركزه بعد نزع الاوكسجين من افواههم وتصفيتهم بدم بارد ثم القاء جثثهم في القمامه بطريقه بشعه ترفظها كل الشرائع والاعراف الانسانيه، ايضاً شهدنا ارتكاب جرائم لا اخلاقيه في مجتمع بسيط محافظ كخطف البنات من مدارسهن وكذلك خطف النساء بقوة السلاح امام مرأى ومسمع ازواجهن وهذا غيض من فيض ولكل هذا وذاك تنادت القبائل الشريفه في الجنوب واصدرت نداء لجميع ابنائها لحمل السلاح تحت راية القوات الشعبيه المؤقته لابناء القبائل بهدف القضاء على المليشيات الاجراميه والدعوه الى تفعيل الجيش والشرطه والقضاء والمؤسسات الامنيه المختلفه وان هذه القوات ستصبح في الحكم المنحل بمجرد ان تحقق هذه الغايه . ثانياً : اننا في الجنوب نراقب المشهد الساسي في بلادنا بقلق وخوف شديدين من مغبة انزلاق البلاد في هوة سحيقه لا يعلم الا الله نتائجها . فالحقيقة فبراير لم تكن ثوره بل كنت نكبة واجنده مطروحه وحالة اتفاق لابعاد القذافي عن المشهد الساسي والانفراد بليبيا القاره الغنيه ذات الموقع الجغرافي والمناخ المذهل والتقت في ذلك المصالح هذا بأختصار والدليل على ذلك العجز الكامل لفبراير من قيام دوله بالرغم من مرور ثلاثة سنوات من سقوط النظام هذا لانه ليس لديهم مشروع ثوري بل هم عباره عن رموز لها ادوار منها الرئسي ومنها الكونبارس حسب المشهد وبراعة المؤدي واتقانه في تقمس الدور .