أكد هذا الأحد وزير الأشغال العمومية عمار غول على أن الحكومة أعطت دفعا قويا للتصنيع والتجهيز للحاجيات الضرورية في قطاع البناء والأشغال العمومية من خلال اعتماد برنامج لترقية الإنتاج الوطني مبرزا انه تم دعم المؤسسات ووسائل الإنجاز الوطنية بما فيها مكاتب الدراسات والمراقبة ومنحهم كل التحفيزات والوسائل . وأوضح عمار غول لدى إشرافه على افتتاح الصالون الدولي الثامن للأشغال العمومية أنه تم حل معظم المشاكل التي تواجه هذه المؤسسات ومنحها كل الوسائل والأموال لذلك يتعين عليها اقتحام السوق وترقية إنتاجها من أجل الوصول إلى مصاف السوق الدولية. والوصول إلى المقاييس الدولية حسب الوزير يتطلب التحسين في النوعية بصفة تدريجية ولذلك علينا أن نكون موضوعيين فلا يمكن انجاز كل شيء في وقت واحد وإنما نحاول العمل تدريجيا لتحسين وترقية المشاريع من خلال إعطاء تحفيزات ودعم ومرافقة وسائل الإنجاز العامة والخاصة للتمكن من ترقيتها إلى المستوى الدولي سواء من ناحية الإنجاز والدراسة والتصنيع وزرع ثقافة العمل . هذا وأشار غول إلى أنه تم انجاز 4 آلاف شركة انجاز على المستوى الوطني و350 مكاتب دراسات خلال 5 سنوات الفارطة ويبقى علينا نجاز المزيد مبرزا أنه من سنة 2001/2009 99 بالمائة من الإنجازات تمت بوسائل وطنية والهوامش أنجزتها الشركات المختلطة ماعدا الطريق السيار شرق-غرب الذي ساهم في انجازه جزائريون . وأضاف عمار غول انه لا يمكن الاستغناء 100 بالمائة عن المؤسسات الأجنبية فالعالم مفتوح على الاستثمار والنجاعة تكمن في كيفية الاستفادة من الشريك الأجنبي. كما قال وزير الأشغال العمومية من جهة أخرى أن الصالون الدولي الثامن للأشغال العمومية الذي عرف مشاركة 320 عارضا من بيتهم أكثر من 100 عارض أجنبي تزامن مع دخول برنامج 2010-2014 حيز التنفيذ حيث أصبح يعد هذا الصالون من المرجعيات الدولية نظرا للمكانة الدولية التي احتلها . وابرز غول أن الصالون عرف مشاركة معظم الدول الكبرى منها شركات كبيرة جدا في عدة اختصاصات تهم قطاع الأشغال العمومية والبناء بشكل إضافة إلى أنه تم تسجيل نقلة نوعية للعارضين الجزائريين على مستوى الشركات الوطنية والخواص خاصة بعد الدفع الذي أعطته الحكومة لوسائل الإنجاز الوطنية ما جعلها اليوم تتكون أكثر وتجهز نفسها أحسن لترقي من منتوجها وانجازاتها مثل بعض شركات الجسور والأنفاق التي اكتسبت خبرة هامة جدا من خلال هذه الفضاءات الهامة الدولية وأصبحت اليوم تعمل بمعايير دولية. كما دعا الوزير رؤساء المؤسسات و الهيئات الحاضرة في الصالون الدولي للأشغال العمومية (2010) للاستثمار في الموارد البشرية من خلال توظيف أفضل للمواهب سيما المهندسين المختصين في انجاز الطرق و المنشات الفنية فضلا عن الدراسات الخاصة بمشاريع الطرق و المراقبة التقنية"،مؤكدا على ضرورة البحث عن أفضل الصيغ للتشجيع منها تحسين إطار العمل من اجل جلب متخرجي الجامعات سيما المهندسين". من جهته أكد وزير الصناعة والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة وترقية الاستثمار محمد بن مرادي على أن الحكومة تعمل على حاليا على برنامج إحياء وتجديد الصناعة الوطنية وخاصة في الصناعة الميكانيكية وميدان الأشغال العمومية مشيرا إلى انه هناك برامج استثمارية هامة في إطار الشراكة مع مؤسسات عالمية ذات خيرة وجودة عالية لترقية الإنتاج الصناعي الوطني. وأوضح بن مرادي أن مشاريع قطاع الأشغال العمومية سيما الطريق السيار شرق-غرب و الطرق الاجتنابية و الطرق الالتفافية للمدن من شأنها دعم الصناعة الوطنية عبر المناولة في المنشآت. وبخصوص انقطاع بعض الطرق السريعة بسبب الأمطار والحجارة التي سقطت من جبال الاخضرية –وبومرداس طمأن عمار غول على أنه تم فتح الطريق في حدود الفجر حيث تم القيام باللازم لنزع الحجارة وتلقوا مساعدات من الشركات الأجنبية الكبرى موضحا أنه لا يمكن التعامل مع مثل هذه الكوارث الطبيعية إلا من خلال التكيف معها لأنه من المستحيل أن يكون هناك دراسات وتصاميم وفقا للظروف الطبيعية القاهرة ونحن نحاول ترقية معايير الإنجاز الوطنية إلى الدولية . واعتبر عمار غول أن الحل في تجنب مثل هذه المشاكل يتطلب مشاركة وتضافر جهود كل القطاعات لإنهاء المشاريع ونحن حلقة من حلقات الحل . أما فيما يتعلق بوتيرة انجاز الطريق السيار شرق -غرب قال عمار غول انه تم انجاز 100 بالمائة على مستوى شطر الغرب من الشلف إلى الحدود المغربية وفي شطر الشرق طرح إشكال على مستوى ولاية الطارف ويتعلق الأمر ب 100 كيلومتر أي 70 بالمائة من هذا الشطر لم يتم انجازه في حين تم انجاز 75 بالمائة.