أكد وزير الأشغال العمومية عمار غول أن الحكومة أخذت على عاتقها المشاكل المالية التي تعرفها المؤسسات العمومية ومكاتب الدراسات وهيئات المراقبة ومتابعة الأشغال التابعة للقطاع، حيث ستكون لها الأولوية في إنجاز المشاريع المسجلة في إطار المخطط الخماسي 2010/,2014 شريطة إعادة تنظيم نفسها داخليا وأن تعمل وفق المعايير المعمول بها دوليا. كشف ممثل الحكومة في هذا الإطار أن القطاع سطر برنامجا تحفيزيا هاما جدا لصالح هذه الشركات سيعرض على الحكومة للمصادقة عليه قريبا، ويرمي هذا البرنامج وفقا لتوضيحات الوزير إلى إعطاء المؤسسة العمومية بعدا دوليا في المستقبل وهذا يقتضي من مسؤوليها تعزيز هذه الشركات بالتجهيزات والتقنيات الحديثة في مجال إنشاء مشاريع الطرق والمنشآت الفنية وتأطيرها بالموارد البشرية الكفأة. وأضاف الوزير على هامش الزيارة التفقدية التي قادته نهاية الأسبوع الماضي لبعض المؤسسات العمومية الكبرى الخاصة بإنجاز الطرقات والموانئ والمنشات الفنية وبعض الهيآت الخاصة بالدراسات ومراقبة النوعية في مجال الطرقات بالعاصمة أن الحكومة أخذت على عاتقها المشاكل التي تعرفها هذه المؤسسات بما فيها المشاكل المالية التي تواجهها والعمل على ترقيتها للمستوى المطلوب وجعلها أداة إنجاز فعالة وناجعة لرفع تحدي المشاريع المسطرة، مؤكدا حرص السلطات العمومية على إعطاء الأولوية للمؤسسات العمومية في إنجاز المشاريع المستقبلية. وقال الوزير أن المؤسسات العمومية ومكاتب الدراسات وهيئات المراقبة ومتابعة الأشغال التابعة للقطاع ستكون لها الأولوية وستحصل على مشاريع عديدة في إطار البرنامج الخماسي 2010 - 2014 الطموح بشرط أن تعمل على إعادة تنظيم نفسها داخليا وتفتح أبوابها للكفاءات وتعمل وفقا للمعايير العالمية في إنجاز المشاريع المسطرة في البرنامج الخماسي بكل كفاءة ومتابعتها بكل مهنية. وبخصوص هذه النقطة، ألح السيد غول على مسؤولي مؤسسات أشغال الطرق والمنشآت البحرية ومخابر المراقبة لاتخاذ كافة التدابير لتحفيز العمال ومنها رفع الأجور والمنح، إضافة إلى زيادة برامج التكوين وفقا للقواعد المعمول بها عالميا مؤكدا استعداد الحكومة لتوفير الإمكانيات المالية لذلك. نشير أن زيارة عمار غول قادته إلى معاينة المؤسسات الكبرى بالعاصمة بهدف تحفيزها وإعطائها دفعا قويا في انجاز المشاريع المستقبلية التي سطرتها الحكومة في إطار البرنامج الخماسي المقبل وقف عند مشاكل هذه المؤسسات، كما كانت له أحاديث مطولة مع العمال، كما تلقى شروحات حول طريقة عمل كل المؤسسات والإستراتيجية التي تتبعها كل واحدة في إنجاز المشاريع خاصة الكبرى منها . وكانت وجهة الوزير خلال زيارته إلى عدد من الهيئات منها مخبر الدراسات البحرية والمخبر المركزي للأشغال العمومية ومقر مؤسسة التهيئة بسيدي موسى التي تشرف حاليا على العديد من مشاريع القطاع ومنها إنجاز مقطع بطول180كلم من الطريق الذي سيربط بين البيض وتينركوك ادرار على طول 400 كلم.