عادت موجة العنف إلى ولاية غرداية لتنشر العنف في أوساط سكان المنطقة ، في تصعيد خطير من شأنه أن ينذر بأعمال فوضى عارمة ، لا سيما بعد انسحاب قوات الأمن من الولاية . و نقلت مصادر مطلعة عن الشيخ بلحاج نصر الدين و هو من أحد أعيان ولاية غرداية. أن عشرات من الأشخاص الملثمين ، يحملون أسلحة بيضاء بالاضافة الى قارورات المولوتوف، ، أقدموا على القيام بأعمال تخريبية ، من أجل زعزعة استقرار و أمن الولاية و نشر الرعب في أوساط السكان بهدف اثارة النعرات الطائفية في المنطقة . و أشار الى أنه كان التحضير المسبق لهذه العملية ، الأمر الذي يبين وفق الشيخ بلحاج نصر الدين ، القيام مباشرة بتخريب وحرق كامل لإحدى المنازل بحي بومرافق، كما شهدت أحياء من قصر مليكة مضايقات واستفزازات من شتم و سب و اعتداءات مسلّحة من بعض المجهولين. و حمل الشيخ وفق مصادرنا ، انسحاب قوات الأمن من بعض مواقعها في مدينة غرداية ، مسؤولية عودة موجة أعمال العنف الى المنطقة بعد خروج قوات الأمن. و أوضح الشيخ ، أنه بعد عودة موجة العنف الى منطقة غرداية، تدخلت قوات الأمن من جهتها مدعومة بالغازات المسيّلة للدموع والعيارات المطاطية ، حيث قاموا بمنع أبناء مليكة من المواجهة مع المخربين من حي الحاج مسعود قصد ردّهم وإنزالهم عن سفح الجبل وردعهم عن أعمالهم الهمجيّة، الا أنه أوضح أن هذه القوات سرعان ما انسحبت بعد عجزها عن ردّ المخربين من حي الحاج مسعود ليتدخّل أبناء قصر مليكة لحماية ما تبقّى من الممتلكات التي تعرّضت للنهب والتخريب . في السياق ذاته، استنجد مجلس أعيان الميزابين في ولاية غرداية في بيان أصدره ، برئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، و أوضح أن المنطقة الان في كارثة بعد عودة اعمال العنف اليها، كما ناشده بضرورة التدخل عاجلا لمنع حدوث أي انزلاقات خطيرة. و طالب البيان بالحق الدستوري في امن المواطنين والممتلكات مؤكدا ان الاوضاع في خطر خاصة وان قوات الامن انسحبت من بعض المواقع الحساسة.