أوقفت مصالح أمن ولاية غرداية 17 شخصا على خلفية الأحداث التي شهدتها مدينة غرداية وبالضبط في الأحياء التي شهدت الاشتباكات على غرار حي مليكة والحاج ومسعود. وقد شهدت المدينة أمس حالة هدوء بعد الاشتباكات العنيفة التي جرت ظهر الجمعة إلى غاية ساعات متأخرة من صباح أمس بين حي الحاج ومسعود ومليكة واستعملت فيها قارورات المولوتوف والحجارة بين المشتبكين أدت إلى العشرات من الإصابات في صفوف المتناحرين، بالإضافة إلى إصابة 15 فردا من أعوان الأمن من بينهم 3 أفراد في حالات متفاوتة الخطورة. وقد سجلت عمليات تخريب وحرق منزلين و3 مخازن، بالإضافة إلى مرقد بمسرح الأحداث. من جهة ثانية كثفت قوات الأمن من وحداتها لتطويق المكان الذي وقعت به الأحداث وفي سياق متصل، أعلنت خلية التنسيق والمتابعة وعلى رأسها اتحاد التجار عن الدخول في إضراب لمدة يومين، أين اجتمع حشد كبير من التجار بساحة السوق، وأكدوا أن الإضراب راجع إلى حالة اللاأمن التي تعرفها المنطقة. إلى ذلك، عادت موجة العنف والاشتباكات بمدينة غرداية مباشرة بعد صلاة الجمعة من يوم أول أمس، حيث باغتت مجموعة من شباب حي قصر مليكة العليا، سكان حي الحاج مسعود المجاور والمتواجد في منطقة أسفل عن الحي المذكور. واشتدت الاشتباكات واستعملت فيها قارورات »المولوتوف« بين الطرفين، والتراشق بالحجارة، في حين تدخلت مصالح الأمن وقوات مكافحة الشغب المتواجدة بالولاية لاحتواء الوضع، وتطويق الحيين. وقد استعملت الغازات المسيلة للدموع بكثافة لتفريق الحشود من كلا الطرفين، فيما سجلت إصابات متفاوتة الخطورة وسط شباب حي الحاج مسعود. هذا وقد شوهد تخريب وحرق لبعض المنازل، التي تفصل الحيين، وبقيت المشادات لساعات طويلة بين كر وفر، وكانت المنطقة قد شهدت مناوشات أخرى يوم الخميس الفارط بين أبناء حي سيدي اعباز وحي مليكة العليا، أين اجتمع حشد كبير من الشباب من كلا الطرفين فوق أعالي الجبل الذي يفصل بينهما، ما استدعى إلى تدخل وحدات قوات مكافحة الشغب لاحتواء الوضع وتفرقة الحشود التي كانت بعين المكان. المناوشات لم تسفر إلى أية إصابة من جانب الطرفين، فيما تبقى أسباب المناوشات مجهولة، هذا وقد قالت مصادر »صوت الأحرار«، إن هناك أطرافا تحاول أن تؤجج الوضع بالمنطقة، رغم عودة الهدوء إلى ولاية غرداية في الآونة الأخيرة والمجهودات الكبيرة التي قامت بها السلطات العليا وكذا المحلية، من أجل استتباب الأمن في قلوب ساكنة الولاية.