عادت الأيادي الخفية لحركة الانفصالي المقيم في فرنسا المدعو فرحات مهني لتلعب في الملعب الامازيغي بالتغلغل في المسيرات التي نظمها امس الطلبة و التي جابت شوارع ولاية البويرة انطلاقا من مقر جامعة الولاية فيما نظمت اخرى بالموازاة في كل من ولاية بجاية و تيزي وزو دعت إليها الحركة البربرية في إجتماع عقدته في بجاية بهدف تصحيح مسار مسيرات القبائل كل 20 أفريل من أجل طرح مطالبهم. و في السياق ذاته تحولت المسيرة السلمية التي إنطلقت من أمام مقر جامعة البويرة الى مسيرة تطالب بإنفصال منطقة القبائل، بعد أن تمكن أعضاء الماك الانفصاليين من السيطرة على المسيرة و رفعوا فيها شعارات بربرية منها " لا .. لا للتحرش القضائي على فرحات مهني" .. " الجزائر أمازيغية و ليست عربية " . كما أفرجت مصالح الأمن عن 10 طلبة جامعيين بعد توقيفهم في حدود الساعة التاسعة من صباح امس أثناء نزولهم من الحافلة بالقرب من جامعة البويرة حاملين لافتات مناوئة للنظام و مساندة للحركات البربرية و لم تتم عملية الإفراج إلاّ بعد ضغط المئات من الطلبة الجامعيين الذين اعتصموا أمام مدخل الجامعة المقابل لمقر مجلس قضاء البويرة. و في سياق ذي صلة اوضح مصدر امني أن الطلبة ال 10 الذين تم توقيفهم كان من أجل التأكد من هويتهم إن كانوا طلبة أم غرباء عن الجامعة، ماعدا شخص واحد تم تأخر عملية إطلاق سراحه تم إستجوابه بمحضر سماع رسمي ، كونه كان يحوز على ما يسمى ببطاقة التعريف القبائلية التي أطلقتها حركة "الماك" الداعية لإنفصال منطقة القبائل و التي يقودها فرحات مهني المقيم بفرنسا. الجدير بالذكر انه في مثل نهار امس من كل سنة تشهد منطقة القبائل الكبرى و الصغرى مسيرات حاشدة احتفالا بالربيع الأمازيغي المصادف ل 20 أفريل، غير أن هذه المناسبة لهذه السنة قد سُيست و سرعان ما تحولت إلى مسيرة احتجاجية و مشادات عنيفة مع رجال الأمن حسب مصادر موثوقة فإن مسيرة امس جمعت بين حركة "الماك" و بين المعارضين للإنتخابات الرئاسية ل 17 أفريل الجاري، و بين المطالبين باستقلالية منطقة القبائل. كما أكدت نفس المصادر أن هذه المسيرة التي تحولت إلى اعتصام أمام جامعة حسناوة بتيزي وزو و قلب المدينة، تم الإستغلال فيها طلبة جامعيين لتقوية الفوضى و تصعيد الإحتجاج، بهدف الإعتراض عن فوز بوتفليقة و الإعتراف بعدم شرعيته و المطالبة بالحكم الذاتي لمنطقة القبائل كدولة مستقلة، و أضاف ذات المصدر أن هذه المسيرة شهدت عددا - لم يتم تحديده- من الجرحى جراء الإشتباكات العنيفة بين المتظاهرين و بين رجال الأمن. للاشارة فإن مناسبة الربيع الأمازيغي تحصد نسبة معتبرة من الجرحى في كل سنة، كما شهدت عددا من القتلى الذي وصل إلى ما يزيد عن 100 قتيل سنة 2001 مما سمي بأزمة القبائل.