تنوي الأممالمتحدة استعمال المزيد من التكنولوجيا الحديثة مثل الطائرات بلا طيار من أجل تحسين فعالية مهماتها لحفظ السلام وحماية جنودها. وقال رئيس قسم عمليات حفظ السلام في الأممالمتحدة هيرفيه لادسو في تصريح للصحفيين بمناسبة اليوم العالمي لاصحاب "القبعات الزرق" ، "من الواضح أنه لا يمكننا أن نستمر في العمل في القرن الواحد والعشرين مع وسائل تعود للقرن العشرين". وبالإضافة إلى جمهورية الكونغو الديمقراطية، حيث أصبحت الطائرات بلا طيار تعمل هناك، أوصى لادسو بنشر هذا النوع من الطائرات في مالي وفي جمهورية إفريقيا الوسطى وفي دولة جنوب السودان. وأشار إلى أن هذه الطائرات يمكن أن تحل محل المراقبين العسكريين من أجل مراقبة وقف إطلاق النار مثلا أو تحذير قافلة إنسانية من هجوم وشيك. وقال لادسو أيضا "في بعض الحالات، تساعد التكنولوجيا على نشر رجال أقل على الأرض وتحسين النتائج". وأوضح أنه بالإضافة إلى ذلك فإن عددا من الدول المساهمة في قوات السلام الدولية تتحفظ أحيانا على إرسال المزيد من جنودها في أوضاع خطيرة. وعبر عن استيائه لكون التعزيزات المقررة لبعثة الأممالمتحدة في جنوب السودان، 5500 رجل، تنتشر ببطء. وأعرب لادسو عن الأمل في أن يحض الانسحاب الغربي من أفغانستان الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي أو الحلف الاطلسي على المشاركة في عمليات تابعة للأمم المتحدة بجنود مدربين ومجهزين جيدا. وأشار إلى أن هذه الحالة تنطبق على إيرلندا في الجولان وهولندا والسويد في مالي. الأممالمتحدة: 36 من جنود قوات حفظ السلام قتلوا العام الجاري أعلن هيرفيه لادسوس مساعد الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات حفظ السلام أن 36 شخصا من جنود قوات حفظ السلام الدولية قتلوا في العالم منذ بداية العام الجاري وحتى الآن. وأضاف في مؤتمر صحفي عقده بمقر المنظمة بمناسبة اليوم الدولي لقوات حفظ السلام الدولية أن إقليم دارفور السوداني لا يزال المكان الأكثر خطرا للخدمة العسكرية إذ يشهد منذ أمد بعيد اشتباكات قبلية عنيفة من أجل السيطرة على الموارد الطبيعية. وقال لادسوس: "منذ بداية العام الجاري قتل في العالم 36 جنديا من قوات حفظ السلام، فيما قتل أخرهم منذ عدة أيام في دارفور". وأضاف أن بعثة الاتحاد الافريقي والأممالمتحدة في دارفور فقدت في السنوات ال6 أو ال7 الأخيرة 73 شخصا. وأشار إلى أن الوضع في دارفور لا يزال مثيرا للقلق الكبير، مذكرا أن 300 ألف من سكان الإقليم أصبحوا نازحين ابتداءا من يناير الماضي، وهذا هو المؤشر الإجمالي تقريبا لعام 2013. وبين الدول التي تواجه أكثر مشاكل في مجال الأمن أشار لادسوس إلى دولة جنوب السودان حيث لا تزال المواجهات بين القوات الحكومية والمتمردين مستمرة بالرغم من اتفاق الهدنة الذي توصل إليه الطرفان، وكذلك مالي التي قد تغطس من جديد في الفوضى التي شهدتها في بداية عام 2013 ، وجمهورية افريقيا الوسطى التي تشهد موجة عنف طائفية. يذكر ان قوات حفظ السلام الدولية تخدم اليوم في 13 دولة. وجرت في مقر الأممالمتحدة يوم الخميس مراسم إحياء ذكرى 106 افراد من قوات حفظ السلام الدولية قتلوا أثناء قيامهم بواجبهم في عام 2013.