أفادت مصادر أمنية عراقية امس الأربعاء بأن مسلحين من تنظيم "داعش" تقدموا باتجاه مدينة بيجي، التي توجد بها مصفاة نفطية، مضيفة أن المسلحين أشعلوا النار في محكمة ومركز للشرطة. يذكر أن حوالي 250 حارسا يتولون حماية المصفاة. وأشارت مصادر أمنية إلى أن المتشددين أرسلوا وفدا من شيوخ قبيلة محلية لإقناع الحراس بالانسحاب، مضيفة أن الحراس وافقوا شريطة نقلهم بسلام إلى مدينة أخرى. وذكر أحد سكان بيجي أن مسلحين اتصلوا بأبرز شيوخ القبائل في المدينة، مطالبين قوات الشرطة والجيش في بيجي بإلقاء السلاح والانسحاب. وأشارت تقارير إلى أن مجموعة من المسلحين دخلت بيجي مساء الثلاثاء في 60 سيارة وقامت بتحرير سجناء في المدينة. محافظ نينوى يدعو إلى محاكمة المسؤولين الأمنيين في الموصل وأعلن محافظ نينوى أثيل النجيفي في مؤتمر صحفي عقده في أربيل يوم الأربعاء أن هروب القيادات الأمنية أدى إلى انهيار الأمن في الموصل، داعيا إلى إحالة المسؤولين الأمنيين في المدينة إلى المحكمة العسكرية. وحمّل النجيفي رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي وسياساته مسؤولية ما جرى في الموصل، مشيرا إلى أن المالكي وافق متأخرا على تدخل إقليم كردستان واعتمد على قادة عسكريين قدموا له معلومات مختلفة عن الواقع قبل ساعات من الانهيار. منظمة الهجرة الدولية: نزوح أكثر من نصف مليون شخص من الموصل من جانبها أعلنت منظمة الهجرة الدولية في بيان لها أن أكثر من 500 ألف شخص من المدنيين اضطروا للنزوح من الموصل والمنطقة المحيطة بها إثر الاشتباكات بين قوات الأمن العراقية والمسلحين التي اندلعت منذ أيام العطلة الأسبوعية الماضية. وكان تنظيم "داعش" قد سيطر على مدينة الموصل في محافظة نينوى شمال البلاد، وهي ثاني أكبر مدن العراق.