هددت أكثر من 70 عائلة قاطنة بشاليهات حي عميروش الكائنة ببلدية الرغاية بالعاصمة ,الاعتصام والدخول في حركات احتجاجية للفت انتباه السلطات للوضعية الكارثية والظروف الصعبة التي يعيشونها، خاصة وأن معضلتهم طالت لتقارب 10 سنوات بمنازل هشة تفتقر لأدنى متطلبات العيش الكريم، مطالبين السلطات المحلية تجسيد وعودها بتحسين إطارهم المعيشي وترحيلهم إلى سكنات لائقة. نددت العائلات القاطنة بشاليهات حي عميروش بتجاهل السلطات للأوضاع المزرية التي يعيشونها منذ أزيد من 10 سنوات, حيث بات الحي يمثل كابوسا للسكان عكر صفو حياتهم بالنظر لدرجة اهتراء الشاليهات. كما أعرب السكان عن استيائهم وتخوفهم من استمرار الحالة الكارثية، مضيفين أن سكناتهم تفتقر إلى أدنى متطلبات الحياة الكريمة, أين تحيط بهم الأمراض والأوبئة والتلوث البيئي مطالبين السلطات المحلية والولائية بإيجاد حل لمشكلتهم التي طال أمدها,والتعجيل في إعادة إسكانهم في سكنات لائقة نظرا للمعاناة التي لزمتهم لسنوات في سكنات جاهزة أصبحت غير لائقة بسبب تآكل الجدران والأسقفة، وأصبحت تشكل خطرا على صحتهم.فمعاناتهم في هذه السكنات تزداد كل يوم بسبب ضيقها وبلغت أوجها بسبب قدم سكناتهم وانتهاء صلاحيتها التي حددها المختصون بثلاث سنوات كأقصى تقدير، إلا أن السلطات المعنية تماطلت في تحقيق وعودها ليبقوا بذلك تحت رحمة السكنات الجاهزة التي لا تصلح للعيش ولو لفترة قصيرة فما بالكم العيش بها مدة 9 سنوات يضيف أحد المواطنين "سمير.ر" نظرا لتآكل جدرانها وتدهور وضعيتها كلية خاصة في هذا الفصل أي الصيف، حيث تنبعث منها رائحة كريهة مجبرين على استنشاقها يوميا إضافة إلى الرطوبة التي تميز السكنات، ما نجم عنها تفشي أمراض تنفسية خطيرة في أوساط العائلات وخاصة الأطفال منهم، أجبرتهم على الخضوع إلى المعالجة الطبية الدائمة. وأعربت العائلات في حديثها ل" المسار العربي" عن امتعاضها من سياسة اللامبالاة المنتهجة من طرف السلطات المحلية التي تنصلت –حسبهم- من مسؤوليتها تجاههم بعد أن أوصدت في وجوههم جميع الأبواب ولم تلتفت لمطالبهم بالرغم من أنهم تم ترحيلهم من مزرعة الدوزي لأجل إقامة مشروع 600 مسكن إجتماعي , مؤكدين أنهم تلقوا وعودا بالترحيل إلى نفس المكان,في مدة 18 شهر. وتم إحصاؤهم عديد المرات آخرها سنة 2007 لكن دون ظهور بوادر انفراج تذكر أو أن يجدوا التفاتة جدية من مصالح البلدية. وفي سياق آخر تحدثت العائلات عن حالة اللاأمن السائدة في الحي بسبب ارتفاع معدلات الجريمة وحالات السطو والاعتداءات خاصة الفترات الليلية بسبب انعدام الإنارة العمومية, مما يجعل سرقة السيارات أمرا سهلا , وهو ما لاحظناه عند معاينتنا للمكان الأسبوع الماضي,حيث تمت سرقة سيارة ملك لأحد سكان الحي, في ظل غياب مصالح الأمن المخولة بتوفير الحماية لهم ولعائلاتهم وممتلكاتهم بالمنطقة. وعليه تطالب العائلات القاطنة بشاليهات حي عميروش ببلدية الرغاية تدخل السلطات المحلية وعلى رأسها رئيس المجلس الشعبي البلدي لانتشالهم من الأوضاع المزرية التي يعيشونها منذ سنوات طويلة.