حطت الحقيبة التراثية و الفنية لولاية بجاية بعراقتها و آصالة تاريخها "ضيفة" على أولاد نايل في أسبوع ثقافي وفني يندرج في إطار برنامج محافظة التبادل الثقافي المحلي بين ولايتي بجاية و الجلفة. واستهل حفل افتتاح هذه التظاهرة التي جرت فعالياتها سهرة أمس الأحد بدار الثقافة " بن رشد" على وقع استعراضات فلكلورية أبدعت في أدائها فرقة "خراطة " أمام جمهور عريض من المهتمين بالفعل الثقافي. و نظم بالمناسبة معرض ببهو دار الثقافة جمع عددا من حرفيي " المنصورة " الاسم القديم لبجاية و ضم هذا الفضاء الإرث الحضاري والتاريخي لهذه الولاية الساحلية. و من بين ما تزينت به دار الثقافة فسيفساء الصناعات التقليدية التي تترجم إبداعات أنامل الحرفيين البجاويين في صناعة الفضة و الحلي التزينية و اللباس التقليدي للمرأة القبائلية. كما تضمنت أجنحة المعرض إبداعات فنية متميزة على غرار الرسوم التشكيلية و التحف الفنية علاوة على الحلويات والأطباق التي يختص بها المطبخ البجاوي بنكهة عصرية و أخرى تقليدية. و اكتشف زوار المعرض خبايا الحظيرة الوطنية " قورايا " التي تعتبر فضاءا طبيعيا سمحا يمتد على طول 11.5 كيلومتر شريط ساحلي و بمساحة كلية تقدر ب 2080 هكتار. كما تعرف الجلفاويون على ما تكتنزه بجاية من تراث يبرز آصالتها وذلك من خلال بطاقات تقنية لعديد المواقع الأثرية والتاريخية على غرار "حصن القصبة" و "قصر بجاية "و "العمود الروماني"و " باب الفوقة "و "قبة سيدي تواتي" التي كانت مقصدا للعلماء من كل بقاع العالم والتي عرفت في عهد الحماديين كمكان مقدس وملتقى للزيارات. للإشارة تتواصل فعاليات هذا الأسبوع الثقافي من خلال تنشيط الوفد البجاوي طيلة عمر هذه التظاهرة عددا من السهرات لفنانين محليين تبدع حناجرهم في تقديم ألوان متميزة في الطابع القبائلي.