ستكون أنظار الجمهور الرياضي مشدودة أمسية اليوم إلى ملعب مصطفى تشاكر بالبليدة والذي سيكون مسرحا لمواجهة عربية ملتهبة وتجمع بين وفاق سطيف والأهلي المصري في نهائي الكأس الإفريقية الممتازة لكرة القدم. وجاء فوز الوفاق برابطة أبطال أفريقيا العام الماضي للمرة الثانية في تاريخه ليعيد الأندية الجزائرية للمشاركة في كأس السوبر بعد غياب دام 19 عاما، منذ أن خسر شبيبة القبائل اللقب أمام مضيفه أورلاندو بايريتس الجنوب أفريقي في نسخة البطولة عام 1996. و في المقابل، يشارك الأهلي في المسابقة للمرة الثامنة في تاريخه، بعدما أصبح صاحب الريادة بين الفرق المصرية بتتويجه بلقب كأس الاتحاد الأفريقي (الكونفدرالية الأفريقية) لأول مرة في تاريخ الكرة المصرية العام الماضي. وللمرة الأولى يلتقي الأهلي، صاحب التاريخ الأفريقي الطويل، مع أحد الأندية الجزائرية في النهائيات الأفريقية. وتعد هذه المواجهة تكرارا لمواجهة الفريقين الوحيدة في الدور قبل النهائي لبطولة كأس الأندية الأفريقية لأبطال الدوري (المسمى القديم لدوري الأبطال) عام 1988، حينما تبادلا الفوز بملعبيهما بهدفين نظيفين في مباراتي الذهاب والعودة، ليحتكما إلى الركلات الترجيحية التي ابتسمت في النهاية للوفاق الذي أكمل مسيرته بنجاح في البطولة التي توج بلقبها للمرة الأولى في تاريخه آنذاك. ويحلم الوفاق بأن يكون أول فريق جزائري يحمل كأس البطولة التي مازالت غائبة عن خزائن الأندية الجزائرية، والتأكيد على تربعه على عرش الكرة الأفريقية حاليا عقب فوزه بدوري الأبطال. من جانبه، يأمل الأهلي، صاحب الرقم القياسي في عدد مرات الفوز باللقب (ستة ألقاب)، في أن يكون أول فريق يتوج بالبطولة ثلاث مرات متتالية، كما يرغب نادي القرن في أفريقيا في تعزيز رقمه القياسي كأكثر الأندية تتويجا بالألقاب القارية في العالم، ورفع رصيده من البطولات الدولية إلى 21 لقبا للابتعاد عن أقرب ملاحقيه ريال مدريد الأسباني وميلان الإيطالي وبوكا جونيورز الأرجنتيني الذين حصل كل منهم على 18 لقبا. وتحوم الشكوك بقوة حول مشاركة عبدالغني دمو وأودي داغولو لاعبا الوفاق في المباراة بسبب الإصابة، فيما بات نجما الفريق الهادي بلعميري وأحمد قاسمي جاهزين تماما بعد تعافيهما من الإصابة التي أبعدتهما عن المشاركة أمام شبيبة الساورة. ويفتقد الأهلي وليد سليمان ومحمود حسن تريزيغيه، و لاعب الوسط المدافع محمد رزق وقلب الدفاع شريف عبدالفضيل للإصابة.