أعلن الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، امس الأحد، صنعاء "عاصمة محتلة" من قبل الحوثيين، مشيراً إلى أن ما قامت به جماعة الحوثي مؤخراً "حركة انقلابية". جاء ذلك في خطاب له ألقاه في مدينة عدنجنوبي البلاد، خلال لقائه بمشايخ وأعيان وقادة في الأحزاب السياسية لإقليم سبأ الذي يضم محافظات (مأرب والجوف والبيضاء جنوبي البلاد). وقال الرئيس اليمني، إن "صنعاء عاصمة محتلة من قبل الحوثيين وما قاموا به مؤخراً ضد سلطات الدولة حركة انقلابية سنتصدى لها". وأضاف هادي "لم أغادر صنعاء من أجل إعلان انفصال جنوب الوطن عن شماله، وإنما من أجل الحفاظ على الوحدة التي تحققت بين شطري البلاد عام 1990". وتابع هادي "من أولوياتنا في هذه المرحلة الحفاظ على الأمن والوحدة في البلاد". وكان الرئيس اليمني وصل إلى عدن يوم 21 من الشهر الماضي، بعد تمكنه من مغادرة منزله في صنعاء وكسر حالة الحصار التي فرضت عليه من قبل الحوثيين منذ استقالته يوم 22 جانفي الماضي. وبعد ساعات من وصوله، أعلن هادي تمسكه بشرعيته رئيساً للبلاد، وقال إن "كل القرارات الصادرة منذ 21 سبتمبر الماضي (تاريخ سيطرة الحوثيين على صنعاء) باطلة ولا شرعية لها". وكانت "اللجنة الثورية" الحوثية أعلنت، يوم 6 من الشهر الماضي، ما قالت إنه "إعلان دستوري"، يقضي ب"حل البرلمان، وتشكيل مجلس وطني انتقالي، ومجلس رئاسي من خمسة أعضاء"، بهدف تنظيم الفترة الانتقالية التي حددتها اللجنة بعامين". وقالت الجماعة، إن هادي "أصبح فاقداً للشرعية"، متوعدة كل من يتعامل معه بصفة رئيس دولة باعتباره "مطلوباً للعدالة". وتعتبر عواصم خليجية وعربية وغربية تحركات الحوثيين وهم زيديون شيعيون، "انقلاباً على الرئيس اليمني الشرعي". ويتهم مسؤولون يمنيون ودول عربية ولا سيما خليجية وغربية، طهران بدعم الحوثيين بالمال والسلاح، ضمن صراع بين إيران والسعودية جارة اليمن، على النفوذ في عدة دول بالمنطقة بينها لبنان وسوريا وهو ما تنفيه طهران.