سحبت واشنطن حاملة طائرات وبارجة من قبالة سواحل اليمن، بعدما عادت قافلة سفن إيرانية كانت متجهة لليمن إلى طهران. وقال مسؤول فى البنتاغون إن حاملة الطائرات والبارجة الأميركيتين ستعودان إلى مياه الخليج "قريبا جدا". يأتي هذا الإجراء بعد قيام قافلة سفن إيرانية، مؤلفة من 7 سفن شحن وبارجتين حربيتين، كانت متجهة نحو اليمن، بالاستدارة والاتجاه شمالا، ما يرجح أنها فى طريق عودتها إلى إيران. وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية الكولونيل ستيفن وارن، "أعتقد أنه بإمكاننا القول إن هذا يمثل تخفيفا لحدة التوتر الذي رأيناه خلال هذا الأسبوع". وكانت الولاياتالمتحدة قد أمرت حاملة الطائرات روزفلت والبارجة القاذفة للصواريخ "نورماندى" بالاقتراب من المياه اليمنية، بعدما رصدت قافلة من 9 سفن إيرانية بينها بارجتان حربيتان، فى طريقها إلى اليمن. يذكر أن 7 سفن حربية أمريكية أخرى لا تزال فى خليج عدن، وعلى مقربة من السواحل اليمنية.
اكد مسؤولون محليون ان "27 شخصا على الاقل قتلوا السبت في جنوب اليمن في معارك بين المتمردين وانصار الرئيس عبد ربه منصور هادي". وقال المسؤولون ان "المواجهات اندلعت في مدينتي الضالع ولودر". وكان المتمردون سيطروا على صنعاء في كانون الثاني قبل ان يتوجهوا الى الجنوب. ويشن تحالف عربي تقوده السعودية حملة جوية ضد المتمردين منذ 26 مارس.
علي صالح يدعو اليمنيين إلى التقيد بقرارات الأممالمتحدة
دعا الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح، الحوثيين إلى التقيد بقرارات الأممالمتحدة، لوقف غارات التحالف العربي بقيادة السعودية. وقال صالح في بيان نقله تلفزيون "اليمن اليوم" الذي يملكه، "أدعو أنصار الله (المتمردون الحوثيون الشيعة) إلى القبول بقرارات مجلس الأمن وتنفيذها مقابل وقف العدوان لقوى التحالف". وأضاف "أدعوهم وجميع المليشيات وتنظيم القاعدة والمسلحين التابعين لهادي (الرئيس اليمني عبد ربه منصور) إلى الانسحاب من جميع المحافظات وخصوصاً محافظة عدن" كبرى مدن الجنوب حيث يدور القتال بين المجموعات المسلحة. وفرض مجلس الأمن الشهر الحالي عقوبات تتضمن حظراً للأسلحة على المتمردين، وتجميد أصول ومنع من السفر على زعيمهم عبد الملك الحوثي وأحمد علي عبد الله صالح الابن البكر للرئيس السابق، وطلب من الحوثيين وقف هجماتهم والانسحاب من كل المناطق التي يسيطرون عليها منذ دخولها صنعاء في سبتمبر الماضي. ورحب صالح، الذي ما زال يملك سلطة على بعض وحدات الجيش، بالقرار، معتبراً أنه "يوقف حمام الدم" في اليمن. ودعا الرئيس السابق، رئيس حزب المؤتمر الشعبي العام، إلى حوار يمني سعودي تحت رعاية الأممالمتحدة في جنيف. كما وجه نداء إلى كل الأطراف لبدء حوار يمني داخلي، داعياً إلى "التسامح" وإطلاق "جميع الأسرى والمختطفين". وقال "أدعو كل الأطراف دون استثناء حتى الخصوم السياسيين الذين خاصموني منذ العام 2011 إلى الحوار والتسامح وأنا سأتجاوز وأتسامح عن الجميع لمصلحة الوطن، ومن أجل صيانة الدم اليمني الذي أزهق وسال من دون وجه حق ومن دون أي سبب". واقترح صالح أن يتم تسليم جميع المحافظات "للجيش والأمن ووضعها تحت إمرة السلطات المحلية في كل المحافظات". وحكم صالح اليمن 33 عاماً قبل أن تتم إزاحته من الحكم بالقوة في 2011، عبر تظاهرات في جميع أنحاء البلاد خلال الربيع العربي.