تعرض مبنى دار الرئاسة في العاصمة اليمنية صنعاء فجر الاثنين 27 أبريل/نيسان لقصف من قبل طيران التحالف بقيادة السعودية أسفر عن عدة انفجارات عنيفة أعقبها إطلاق مكثف لمضادات الطيران. كما استهدف طيران التحالف ست مرات متتالية صباح الاثنين اللواء العاشر الذي كان سابقاً يتبع لقوات الحرس الجمهوري المتمركز في مدينة باجل القريبة من مركز المحافظة ومبنى بيت الشباب، فضلا عن غارتين على تجمعات للحوثين وأسلحتهم بالقرب من مديرية الزيدية، ومواقع عسكرية أخرى في الحديدة. وجدد التحالف غاراته على عدة مواقع للحوثيين بمديرية حريب جنوب شرق مأرب حيث شن 5 غارات متتالية. وكان وزير الخارجية اليمني رياض ياسين أعلن أن "الحوثيين ما زالوا يهاجمون المدنيين في أنحاء البلاد"، مشيرا الى أنهم يحاولون دفع التحالف العربي لوقف غاراته. وفي مؤتمر صحفي أوضح ياسين أنه "لم يتم التوصل إلى أي صفقة مع الحوثيين حتى الآن"، كما لفت الوزير إلى أن عملية "عاصفة الحزم" لم تنته بعد، وأن 25% فقط من الأراضي اليمنية تبقى تحت سيطرة الحوثيين.
معارك طاحنة في شوارع تعز
هذا وشهدت مدينة تعز معارك طاحنة بين الحوثيين والقوات الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي، استخدمت فيها الدبابات. وتحدثت تقارير عن تراجع الحوثيين في المدينة التي خضعت لسيطرتهم مدة شهر. وجاء هجوم القوات الموالية لهادي على مواقع الحوثيين في تعز بعد غارات مكثفة شنها التحالف بقيادة السعودية.
حرس الحدود السعودي يدمر عربة للحوثيين تقل 15 مقاتلا في غضون ذلك، تمكن حرس الحدود السعودي الأحد من تدمير شاحنة عسكرية تابعة للحوثيين محملة بالذخائر، وكانت تقل 15 مقاتلا من حركة "أنصار الله". ويظهر مقطع فيديو التقط قرب الحدود اليمنية-السعودية الشاحنة وهي تشتعل، ويرتفع الدخان فوقها.
صنعاء: مستعدون للتفاوض مع الحوثيين بشروط أعلن وزير الخارجية اليمني رياض ياسين بأن حكومة بلاده مستعدة للدخول في مفاوضات سلام مع المتمردين الحوثيين الذين يسيطرون على مناطق عدة في أنحاء البلاد ولكن بشروط. وأوضح ياسين، الذي يقيم في المنفى حاليا، في تصريحات ل"بي بي سي" انه "يتعين على الحوثيين أولا سحب أسلحتهم الثقيلة، والبدء في التصرف ككيان سياسي". واستبعد ان "تشمل أي مفاوضات زعيم الحركة الحوثية عبد الملك الحوثي أو الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح أو نجله أحمد ووصفهم بأنهم "مجرمون".