سيستمع اليوم الخميس في جلسة عامة للمتهم الرئيسي في قضية الخزينة الرئيسية لبنك الخليفة عبد المؤمن خليفة بعد أن حكمت عليه المحكمة غيابيا سنة 2007 بالسجن المؤبد. و من المنتظر أن تستمع المحكمة إلى 71 متهما آخرا في القضية بعد انقضاء الدعوى ضد المتهمين المتوفين و كذا الى أكثر من 300 شاهد و الاطراف المدنية و الضحايا. تواصلت أمس بمحكمة الجنايات لدى مجلس قضاء البليدة لليوم الثاني على التوالي بتلاوة قرار الإحالة في قضية خليفة بنك إبتداءا من الصفحة 39 وسرد تفاصيل القضية ،ومختلف مراحل التحقيق واستمرت القراءة لمدة زمنية طويلة أخذت كامل الفترة الصباحية في قضية أكبر فضيحة عرفتها الجزائر بحضور المتهم الرئيسي عبد المومن خليفة وباقي المتهمين الموقوفين وغير الموقوفين. رفيق عبد المؤمن مدان ب 06 ملايين أورو لشركة الخليفة أرويز بفرنسا كشف أمس المحامي "مجحودة مروان" المكلف بالدفاع عن حقوق رفيق عبد المؤمن خليفة للصحافة أنه لم يكن يتوقع أن تكون نهاية موكله وراء القضبان الحديدية لسنوات عديدة، التي طبعت أثارها على محو صورته التي تداولتها الصحف الوطنية والعالمية إلى ذلك الرجل الشاحب الوجه وهزيل البنية حتى أن معظم الحاضرين لم يتعرفوا عليه قائلا: "كيف لرفيق عبد المؤمن خليفة أن يتابع بتهم ثقيلة و الإعلان عن إفلاس مجمع الخليفة بنك و إيداعه السجن و هو في حقيقة الأمر مدان لفرنسا بمبلغ 06 ملايين أورو" . وأضاف المحامي مجحودة أن تقرير الخبرة للمصفية بفرنسا جاء إيجابي و لصالح رفيق عبد المؤمن التي أودعته قبل إجراء محاكمة الخليفة للطيران في 02 جوان2014 بفرنسا و التي جاء في خلاصتها النهائية بعد عملية الجرد و التصفية أنه يوجد مبلغ 06 ملايين أورو سيتم إرجاعها لرفيق عبد المؤمن،أي أنه هناك فائض في المال متسائلا من جهته عن مصير تلك الأموال أين ذهبت؛ وطرح المحامي من جهة أخرى تساؤلات أخرى تتمحور بقضية "الخليفة بنك" التي تجري أطوارها بمحكمة جنايات البليدة أنه لحد الساعة و منذ 2003 لم يقدم المصفي "منصف بادسي" تقرير الخبرة و التصريح عن المبالغ ،وأثار المحامي إشكالية أخرى أنه هناك أموال و عقارات بإسم رفيق عبد المؤمن لم يتم التصرف فيها بالبيع من قبل المصفي في حين تقدر بأثمان باهظة ليعطي تساؤلات عن "جلاب محمد" عن دوره كمتصرف إداري ببنك الخليفة آنذاك.