ما يحدث على مستوى الأحزاب السياسية، ليس في واقع الحال سوى " سينما بلا دراهم"، بعدما صارت هذه الأحزاب مصدرا لإضحاك الجمهور، بسبب ما يحدث بينها من تصريحات وتصريحات مضادة، حتى باتت تثير الفرجة والضحك لدى العامة من الناس، وربما يليق بها أن تقدم عروضها عن طريق مسلسلات "لسكاتشات" في رمضان القادم ليتمتع المواطن الجزائري المصاب بغمة قلب وارتفاع في الضغط وارتفاع في السكر دمه وارتفاع اسعار السكر في واقعه، لذا ربما ما يحدث على المسرح السياسي ليس سوى كوميدية لإلهاء الشعب وإضحاكه عن طريق هواة المسرح السياسي، بما أن لخضر بوخرص لم يعد يضحك والشيخ عثمان عريوات طلق الكوميديا والسينما ربما لأنه اعتراف ضمني منه بأن رؤساء الأحزاب السياسية ونواب البرلمان يقدمون عروضا أحسن بكثير من فيلم التاكسي المخفي وكرنفال في دشرة، لأن الكرنفال جُسد في الواقع فعلا من خلال ما يحدث،، وكان على وزير الثقافة عز الدين ميهوبي أن يسمح بمشاركة هذه الأحزاب في المهرجان السينمائي الأخير الذي اقيم في عنابة والأكيد أن جوائز عدة ستحصدها التشكيلات السياسية من أحسن ممثل إلى احسن كومبرس، إلى أحسن اخراج، ومن يدري هذه الجوائز ستجعل أهل السياسة عندنا يفكرون بتقديم عروضهم في مدينة هوليود، وينتقلون إلى الاحتراف في التهريج والترويح عن النفس، فعلا لقد صرنا ملهاة وفرجة وسينما حقيقية أبطالها أحزاب سياسية.