دعا رئيس المجلس الشعبي الوطني السعيد بوحجة من القاهرة إلى التفعيل الدائم لبند القضية الفلسطينية في كل المحافل والتنسيق مع الاتحادات البرلمانية لحث حكومات دولها على الاعتراف بدولة فلسطين، حسب ما أفاد به بيان المجلس. وفي كلمة ألقاها أمام المشاركين في المؤتمر ال27 للاتحاد البرلماني العربي، دعا السيد بوحجة التفعيل الدائم لبند القضية الفلسطينية في كل المحافل الإقليمية والدولية والتنسيق مع كل البرلمانات والاتحادات البرلمانية من أجل كسب دعمها وحث حكومات دولها وكل الهيئات على الاعتراف بالدولة الفلسطينية وتمكينها من العضوية الكاملة في منظمة الأممالمتحدة. وبعد أن ذكر بالدور الذي لعبته الدبلوماسية الجزائرية بقيادة رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة حين مكّنت فلسطيني في أشغال الدورة ال29 للجمعية العامة الأممية، من إسماع صوتها على لسان الرئيس الراحل ياسر عرفات إلى جانب احتضانها ميلاد الدولة الفلسطينية عام 1988، جدد السيد بوحجة بموقف الجزائر التاريخي والثابت في دعم ونصرة قضايا التحرر عبر العالم وفي مقدمتها القضية الفلسطينية. كما جدد بالمناسبة استنكاره لقرار الإدارة الأمريكية بنقل السفارة الأمريكية إلى مدينة القدس والاعتراف بها عاصمة لإسرائيل، معتبرا إياه " انتهاكا للقرارات واللوائح الأممية ذات الصلة وخرقا للشرعية الدولية من دولة كانت راعية للسلام". وفي هذا السياقي دعا رئيس المجلس الشعبي الوطني الإدارة الأمريكية إلى التراجع عن قرارها ومواصلة جهود السلام في المنطقة دعما للشرعية الدولية القاضية بإنهاء الاحتلال وتمكين الشعب الفلسطيني من حقوقه في العودة وإقامة دولته الوطنية المستقلة وعاصمتها القدس على حدود الرابع جوان 1967 . وذكّر في هذا المقام بكل المواقف الدولية الموحدة داخل مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة، منظمة التعاون الإسلامي، اتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي وجامعة الدول العربية ومعظم الاتحادات البرلمانية الرافضة لهذا القرار، باعتباره "اعتداء صارخا" على حقوق الشعب الفلسطيني هذا فضلا عن كونه مساسا بمكانة القدس الروحية ووضعيتها القانونية والسياسية والتاريخية. وفي سياق أخر، نوّه رئيس المجلس بدور البرلمانيين كممثلين للشعوب في العمل المشترك من أجل إنهاء بؤر التوتر في المنطقة العربية ورفض أي نوع من التدخل الأجنبي في الشؤون الداخلية للدول. كما جدد بهذا الخصوص دعوة الجزائر للأشقاء في كل من ليبيا وسوريا واليمن إلى الامتثال للضمير وإرساء مصالحة الوطنية دعما للمسار السلمي وحثّهم على تقبّل مكونات المجتمعات بكل أطيافها وتجنب تسييس المعتقدات وتبني الحوار للخروج من دوامة العنف. ولدى تطرقه إلى آفة الإرهاب والتطرف بكل أشكاله، استعرض رئيس المجلس تجربة الجزائر في مكافحة هذه الآفة التي استطاعت دحرها بالارتكاز على جهود رئيس الجمهورية الذي بادر بسياستي "الوئام المدني" و"المصالحة الوطنية" اللتين زكّاهما الشعب الجزائري، مؤكدا في نفس الوقت ضرورة التنسيق والتعاون من أجل التصدي لهذه الظاهرة من خلال وضع إستراتيجية متكاملة كفيلة بالقضاء عليه وترسيخ قيم المواطنة.