لم يعد أخذ صورة تذكارية مع أي رئيس عربي بالأمر المحبذ لدى أهل الفن والطرب أو كل من قادته الأقدار في طريق حاكم عربي ليأخذ معه صورة تذكارية، وهاهو الفنان المصري تامر حسني الذي لم يكد يخرج من ورطته بوقوفه إلى جانب الرئيس المخلوع حسني مبارك ضد ثورة الشعب المصري، يجد نفسه ه متورطا في تهمة أخرى وهي أخذه لصورة مع معمر القذافي، و الأكيد أن أي وزير أو مسؤول سيعمل ألف حساب حين يتقرب منه المصورون وهو مع رئيسه، و سيحاول بشتى الطرق أن يكون خلف الرئيس كي لا يرى أحدا وجهه مع الرئيس أو الملك العربي أو الأمير حين يطاح بهذا الزعيم او ذاك بثورة ياسمينية أو مخملية أو دموية ،لا يهم فكل الطرق تؤدي إلى ثورة، أما وإن قبض عليه المصور وهو مع الرئيس المخلوع سيحاول أن يقول أنها صورة عفوية أو أن الرئيس نفسه هو الذي طلب أن يأخذ صورة معه، العالم العربي فعلا عالم مجنون للحد الذي صار يتفنن في جنونه وللحد الذي أخرجت فيه أرشيف بن علي ومبارك و القذافي والبحث عن الفنانين الذين غنوا لهم وأخذوا صورا مع الزعماء وعائلات الزعماء في مناسبات مختلفة ، مثل لطفي بوشناق الذي وجد نفسه يدافع عن موقفه حين غنى للزين في أحد الحفلات، وربما سيرتدي كل فنان يريد أن يغني في عيد ميلاد رئيس جمهورية عربي أو ملك عربي قناعا حتى لا تعرف هويته بعد سقوط الرئيس.