أكد وزير الإتصال ناصر مهل امس الأحد بالجزائر أن كل ما سيتم إنجازه في القطاع سيكون "بمشاورة أهل المهنة" مبديا عزمه على العمل ب"فكر متفتح" و أوضح مهل خلال حفل تسلم مهامه كوزير للإتصال مع كاتب الدولة السابق لدى الوزير الأول المكلف بالاتصال عز الدين ميهوبي أن "كل ما سينجز في القطاع لن يتم دون مشاورة لأنه --كما قال-- من أجل الوصول إلى نتائج ملموسة لابد من تحقيق الإجماع للخروج بالعديد من النصوص القانونية التي تتلائم مع الوضعية الحالية للقطاع". و شدد الوزير على ضرورة توحيد جهود إطارات القطاع و المؤسسات الإعلامية لخدمة مجال الإتصال و الوطن ككل مضيفا أنه "لمواجهة المشاكل التي يعيشها قطاع الإتصال لابد من كثير من الصراحة و الشجاعة و التحلي بروح المسؤولية" و قال في نفس السياق أنه "بإرادة و إعانة الجميع سوف نصل إلى تحقيق كل الأهداف المسطرة" لا سيما وضع إطار قانوني قوي للمهنة من أجل صحافة متعددة و ديمقراطية وأشار مهل إلى أن هناك تحديات كبيرة تنتظر القطاع خاصة التحديات التكنولوجية و تحديث أساليب العمل و قضية أخلاقيات المهنة للرقي بالمهنة إلى مستويات أفضل و أكثر إحترافية كما أعرب الوزير عن شكره لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة على الثقة التي وضعها في شخصه وأشاد من جهة أخرى بما قدمه ميهوبي للقطاع و على "العلاقة الأخوية" التي كانت تجمعه بمسؤولي مختلف مؤسسات الإتصال بدوره أثنى ميهوبي على تعيين مهل وزيرا لقطاع الإتصال واصفا إياه ب"أحد أبناء عائلة الإتصال الكبيرة و أحد الإطارات التي أنجبتها الجزائر والذي خدم البلاد بتفان و قدم الكثير لقطاع الإعلام بفضل المواقع التي شغلها سواء في داخل أو خارج الوطن". كما دعا إطارات الوزارة و مسؤولي مؤسسات قطاع الإتصال إلى تمكين مهل من "الدعم اللازم" ليواصل مشوار ترقية القطاع وأشار ميهوبي إلى أن تعيين مهل على رأس القطاع يأتي بعد إقرار المخطط الخماسي 2010- 2014 الذي "سيحقق كثيرا من الاستقرار و الرفاهية والتجسيد الحقيقي للإصلاحات التي باشرتها الدولة منذ عدة سنوات" وركز ميهوبي على أن القطاع أمام تحديات كثيرة منها الإنتقال من التسيير التقليدي إلى التسيير العصري المبني على منهج علمي و كذا تنظيم الساحة الإعلامية لتكريس قيم المهنية و الاحترافية و أخلاقيات المهنة.