ذكرت وزارة الصحة ومصالح الحماية المدنية لمواطنين و خاصة الفئات الهشة بالإجراءات الوقاية الواجب اتباعها للحماية من موجة الحر التي تعرفها البلاد منذ ايام بعد صدور عدة نشريات تتنبأ بارتفاع كبير في الحرارة خاصة في الجنوب تقارب ال50 درجة. و في هذا الصدد توصي ذات المصالح بضرورة وقاية الفئات الأكثر تضررا من موجة الحر على غرار الرضع و الاطفال الصغار و الاشخاص المسنين و المصابين بالأمراض المزمنةي مذكرة بإلاحتياطات الواجب اتخاذها والمتمثلة في تفادي الخروج خلال الساعات التي تشتد فيها درجة الحرارة "إلا عند الضرورة فقط" كما تنصح بارتداء ملابس خفيفة و واسعة و تفادي البقاء مطولا تحت اشعة الشمس. كما دعت الى تناول كميات كبيرة من الماء مع تفادي تناول المشروبات التي تحتوي على نسبة عالية من السكر و الكافيين و كذا إغلاق النوافذ و ستائر واجهات السكنات المقابلة لأشعة الشمس و ابقاءها مغلقة عندما تتجاوز درجة الحرارة المسجلة خارج المنازل تلك المسجلة بداخلها و عدم القيام بنشاطات خارجية (رياضة و بستنة و اعمال اليدوية) مع الاستحمام عدة مرات في اليوم. و نبهت كل من وزارة الصحة والمديرية العامة للحماية المدنية في حالة الشعور بالصداع أو الرغبة في التقيؤ أو العطش الشديد و ارتفاع درجة حرارة البشرة واحمرارها و جفافها أو الشعور بالدوراني بالاتصال على الفور بالإسعافات (مركز الاعانة الطبية المستعجلة و الحماية المدنية) مع وضع الشخص الذي يعاني من هذه الاعراض في "مكان بارد" و تزويده بكمية من الماء الشروب و رش جسمه بالماء (او وضع قطعة قماش مبلولة عليه) و كذا تهويته بالمروحة. ويذكر أن وزارة الصحة قد وضعت الترتيبات اللازمة "خاصة" للتكفل بأثار موجة الحر الشديدة من خلال اعداد بطاقة تقنية تتعلق بالسلوك الذي يجب اعتماده عند التعرض "للفحة شمس" أو "تعقيدات" بسبب الحر الشديد مع إعداد طاقم طبي لهذه العملية خلال الموسم وتحديد عدد أسرة الانعاش المخصصة لمثل هذه الحالات و كذا ضمان "مخزون للمواد الصيدلانية الخاصة لاسيما السوائل الطبية". كما أعدت ترتيبات خاصة بالإعلام و الاتصال لصالح المواطنين و مهنيي الصحة خلال موسم الاصطياف من خلال تطوير نشاطات اتصال و اعلام جوارية بالتعاون مع الحركة الجمعوية و الاذاعات المحلية.