جددت جبهة البوليساريو استعداد الطرف الصحراوي للتعاون البناء مع الأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه الشخصي من أجل التسريع في تصفية الاستعمار من الصحراء الغربية، وتمكين شعبها من ممارسة حقه الطبيعي، غير القابل للتصرف في تقرير المصير والاستقلال، في استفتاء حر، عادل ونزيه، حسب بيان توج اجتماع مكتبها الوطني و تطرق الاجتماع بداية إلى الدعوة التي وجهها إلى الطرف الصحراوي السفير كريستوفر روس، المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء الغربية، للمشاركة في الجولة التفاوضية السابعة من نوعها بين طرفي النزاع، جبهة البوليساريو والمملكة المغربية، والتي ستحتضنها مانهاست، في نيو يورك، بالولايات المتحدةالأمريكية، في الفترة من 5 إلى 7 يونيو القادم. ولدى التطرق إلى آخر التطورات التي تشهدها الأراضي المحتلة من الصحراء الغربية وجنوب المغرب وكذا مواقع تواجد الصحراويين داخل المغرب، في الجامعات والمعاهد وغيرها، عبر مكتب الأمانة عن شديد الإدانة لاستمرار الحكومة المغربية في ممارساتها القمعية الوحشية في حق المدنيين الصحراويين العزل، والتي كانت من آخر تجلياتها ما شهدته مدينة بوجدور المحتلة مساء يوم 25 ماي الماضي من تدخل وحشي ضد مظاهرة صحراوية مسالمة. وجددت الجبهة التأكيد على أن "مثل هذه الممارسات الخطيرة لا تنم عن نية صادقة في خلق أجواء الثقة اللازمة لمسار تفاوضي جدي وصادق، مطالباً بضرورة التدخل العاجل لوقف تلك الانتهاكات الجسيمة التي ترتكبها الحكومة المغربية، وإطلاق سراح يحي محمد الحافظ إيعزة وجميع المعتقلين السياسيين الصحراويين، بمن فيهم معتقلي الهجوم العسكري المغربي على مخيم اقديم إيزيك ومدينة العيون في 8 نوفمبر 2010، وكذا الكشف عن أكثر من 661 مفقوداً صحراوياً لديها. وطالب مكتب الأمانة في هذا السياق بالمسارعة في خلق آلية أممية لضمان أمن وحرية المواطنين الصحراويين في الأراضي الصحراوية المحتلة، عبر توسيع صلاحيات بعثة المنورسو حتى تشمل مراقبة حقوق الإنسان ومراقبتها والتقرير عنها. للإشارة عقد اجتماع مكتب الأمانة الوطنية للجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب برئاسة الأخ محمد عبد العزيز، رئيس الدولة، الأمين العام للجبهة.